حادث مروع جديد يهزعرش امبراطورية السينما.. لغز وفاة النجم العالمي جين هاكمان وزوجته يزداد تعقيداً

متابعة – سمير خليل:
عالم هوليود، عالم الاضواء والشهرة والنجومية والغموض، فبقدر بهرجة هذا العالم بأضواء السينما ونجومها، فإن الحياة التي يعيشها هؤلاء النجوم تكاد تكون سيناريوهات لأفلام مروعة.
هناك حيث يعيش هؤلاء النجوم حياة اسطورية وسط ثروات هائلة في عالم محاط بالأسرار والفضائح والجريمة، حيث تشهد مدينة السينما هوليود بين فترة وأخرى جريمة مروعة أوحالات انتحار وموت في ظروف غامضة كما حدث للفيس بريسلي ومارلين مونرو ومايكل جاكسون والمغنية وتني هيوستن وغيرهم الكثير.
اليوم جريمة وموت غامض آخر طال نجم هوليودي كبير وزوجته هو الممثل العالمي جين هاكمان الذي وجد مع زوجته جثتين هامدتين ومعهما كلبهما أيضا، ولا تزال وفاة الممثل الأمريكي السابق جين هاكمان، وزوجته بيتسيأراكاوا محاطة بالغموض، بعدما استبعدت جهات التحقيق فرضية تسممهما بأول أوكسيد الكربون.
وعُثر على جثتي هاكمان، 95 عاماً، وبيتسيأراكاوا، 65 عاماً، داخل منزلهما، وكذلك جثة كلبهما النافق. واستبعد المحققون وجود أي شبهة جنائية، إلا أن التطورات الأخيرة جعلتهم يعتبرون الواقعة ” حادثاً مشبوهاً” يستوجب التحقيق.
وأفادت التحقيقات الأولية، بأن هاكمان توفي على الأرجح في 17 شباط الماضي، وهو اليوم الأخير الذي سجل فيه جهاز تنظيم ضربات قلبه أي نشاط، وفقاً لما صرح به مأمور مقاطعة سانتا في، أدان ميندوزا، خلال مؤتمر صحفي. وقال ميندوزا: ” الفحوصات أكدت عدم وجود تسمم بأول أوكسيد الكربون، لكن الطبيب الشرعي هو من سيحسم هذه الفرضية نهائياً”. مشيراً إلى أن جثتي هاكمان وزوجته لم تظهرعليهما أي علامات لإصابات، أو سقوط قاتل، ما جعل التحقيق أكثر تعقيداً، بحسب شبكة ” إن بي سي”.
وأوضح ميندوزا، أن نتائج التشريح والفحوصات السمية ستلعب دوراً رئيساً في كشف الحقيقة، لكن هذه الإجراءات قد تستغرق حوالي ثلاثة أشهر، كما تم جمع الأدوية الموجودة في المنزل، بما في ذلك مسكنات وأدوية للغدة الدرقية وضغط الدم، وتحليلها ضمن التحقيق.
ويبدو أن هاكمانوأراكاوا سقطا فجأة على الأرض ولم تظهرعلى أي منهما علامات إصابة قوية، وأوضح ميندوزا إنه طلب تقريرًا عن السموم للحبوب الموجودة في الحمام، والأدوية الأخرى الموجودة في المنزل، ووصفها بأنها “أمر مثير للقلق”، وقال ميندوزا لشبكة إن بي سي نيوز: “من الواضح أن هذا دليل مهم للغاية في مكان الحادث”، مضيفًا أن التقرير قد يستغرق ثلاثة أشهر أو أكثر.
كان هاكمانوأراكاوا يعيشان في سانتا منذ ثمانينيات القرن العشرين، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبحا لا يترددان على المدينة كثيرًا مع تدهور صحته، وقال ميندوزا: إن الزوجين عاشا حياة خاصة للغاية قبل وفاتهما.
واعتبر المحققون أن الوفاة مشبوهة، خاصة أنهم لم يجدوا أي تسرب غازي أو علامات اقتحام أو أي شيء غير طبيعي داخل المنزل، وزاد الغموض بوجود كلبي حراسة على قيد الحياة، بينما عُثر على الكلب الثالث، من نوع ” جيرمان شيبرد”، ميتاً داخل خزانة الحمام.
وبدأت الشرطة تحقيقها، بعد أن وصل عامل صيانة إلى المنزل، لكنه لم يتلقَّ أي رد عند الطرق على الباب، فاستدعى رجل الأمن في الحي، الذي شاهد عبر النافذة جثتي الزوجين على الأرض، ليبلغ الشرطة على الفور.
وعثر رجال الشرطة على بيتسيأراكاوا ممددة على أرضية الحمام، وإلى جوارها مدفأة كهربائية قريبة من رأسها، كما وُجدت زجاجة دواء مفتوحة، وأقراص مبعثرة على سطح المغسلة، وفق مذكرة التفتيش، أما هاكمان، فعثر عليه ميتاً في مدخل المنزل قرب المطبخ، إلى جانبه عكازه ونظارة شمسية.
ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان الزوجان توفيا في نفس اللحظة أم على فترات مختلفة، وذكر تقرير لأحد الضباط الذين استجابوا لبلاغ الوفاة، أن المدفأة الموجودة بجوار جثة بيتسيأراكاوا، ربما سقطت نتيجة سقوطها المفاجئ، بينما قد يكون جين هاكمان توفي فجأة في المدخل.
يُذكر أن جين هاكمان، الحائز جائزتي أوسكار، كان اعتزل التمثيل منذ عام 2004، وانتقل للعيش مع زوجته بيتسيأراكاوا في منزلهما بمقاطعة سانتي في بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة