ماجد رشيد ياسين.. فنان عراقي يؤطر بغيتاره وموسيقاه فضاءات متنوعة في اوربا

بغداد – سمير خليل
بأنامل وروحية شرقية يقتحم مبدعنا فضاءات الموسيقى الغربية، ويطوف بغيتاره البلدان والمدن، يلونها بألوان الأنغام التي تطرب النفوس، في غربته، فنان عراقي وأنغام غربية يقدمها ماجد رشيد ياسين بامتياز وموهبة علمية رائعة، عن علاقته بالموسيقى وحياته في الغربة يقول:
الموسيقى كانت معي منذ الطفولة في بلغاريا التي وُلدتُ فيها، وقد كنت في جوقة كورال مع الأطفال إضافة لتلقّي دروس بيانو، ثم بدأتُ بعزف الكيتار في سن العاشرة عندما كنا نعيش في بيروت سنة 1973، ومنذ ذلك الحين أنا أعزف على الكيتار إلى يومنا هذا.
غادرت العراق سنة 1990 وأعيش في الدانمارك منذ سنة 1991 ، درستُ الموسيقى في الدانمارك وحصلتُ على الماجستير سنة 1999 ومن ثم عملتُ أستاذا للكيتار خلال السنوات التي تلت وأحِلتُ برغبتي إلى التقاعد مؤخراً” .
* كفنان شرقي تعيش في الغربة، هل واجهت صعوبة بالتكيف مع محيطك الغربي؟
الفنان الشرقي لا يستطيع أن يتلاءم مع محيط الغربة إذا لم يتوسّع في دراسة الموسيقى العالمية ويصل فيها إلى مراحل ، ولذلك القِلّة من الموسيقيين العرب في المهجر استطاعوا أن يجعلوا لأنفسهم موطئ قدم ، والأكثرية انحصرت نشاطاتهم على الجاليات العربية فقط ، بالتأكيد كانت هناك صعوبات في التكيّف والمواكبة ، ولكن بالمثابرة أصبحت الأمور بحمد الله طبيعية ، وقد ساعدني في ذلك خلفيتي الأوربية حيث وّلِدتُ ونشأت في بلغاريا في فترة الطفولة قبل الانتقال للدول العربية” .
بالتأكيد انا أشعر بالانتماء للموسيقى العراقية وأشعر انها في أعماق هويتي ، ولكن للاستماع فقط ، عملياً أنا أعزف الموسيقى الغربية ، حالياً أعمل وأقدم الأمسيات وحدي فقط على الكيتار المنفرد ، ولكني في الماضي قد أسّست وعزفت مع الكثير من الفِرق على مدى أكثر من 35 عام “.
وعن تأثير موسيقانا الشرقية على ذائقة المستمع الغربي وهل يسمع الغرب موسيقانا يقول: للأسف وبصراحة فإن موسيقانا لا تُسمع في أوروبا وليس لها أي حضور يُذكر، فقط بعض المستشرقين الذين يهتمون بذلك” *ماذا عن علاقتك بالمسرح، انت خريج أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد؟
علاقتي بالمسرح انتهت بعد مرحلة الاكاديمية وتفرّغتُ تماماً للموسيقى. ولكن في مرحلة الأكاديمية تركتُ بصمة جميلة وهي إني قد مثّلتُ أكثر أعمالي باللغة الإنكليزية وبالخصوص مشاهد شكسبير الشهيرة، وبذلك كنتُ قد تفرّدتُ بهذا اللون ويتذكّرني الكثيرين بهذا الجانب”. * حدثنا عن مشاركاتك في المهرجانات والمناسبات الموسيقية داخل وخارج العراق؟
مشاركاتي كانت كلها خارج العراق لأني في ال 35 سنة الماضية أعيش خارجه، في الدانمارك وفي الكثير من المدن الأوروبية، شاركت بمهرجانات وأمسيات واحتفالات عديدة، وفي الدانمارك أنا من الموسيقيين المفضّلين للعائلة المالكة والعديد من الوزراء وحزب الشعب الدانماركي وحزب اليسار حيث يدعوني دائماً لإحياء مناسباتهم، وتربطني صداقة شخصية برئيس الوزراء السابق لارس راسموسين وممثلة الدانمارك في الإتحاد الأوربي السابقة إرينا سيمونسن .
*ماذا عن المستقبل والعمل داخل بلدك الام؟
لدي أفكار ومقترحات للنشاطات داخل العراق وأهمها التدريس العلمي الأكاديمي للكيتار، وهي رغبة عندي لأقدم شيئا في بلدي، لكنني لم أحصل على تبني ودعم لهذه الرغبة لحد الآن . عسى أن تكون الأمور أفضل في المستقبل القريب” .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة