باقر الموسوي
سومريٌّ انا
إبنُ الطينِ وصديقُ السمكِ النهريّ
نسبح سويّاً
في أعماق
جزائر المدينة المدينة المنفية
جنة الله في الأرض القصية
أهوار بصرياثا المدهشة
هناك فقط
تزهو سومرُ بسحر البساتين
وتتعالى خيراتها في اعالي الفلك
أنفاس الحوريات تصير نجوما وشهباً
بسمة حبيبتي
تضيء الطبيعة فتصير فجراً ترفرف بأجنحتها
لتنثر الضياء في الأنحاء
فتسكر العنادلُ
وترسلُ ألحاناً
عِذاباً
في الفضاء
اه منكِ
ومن أخضرار عينيكِ
ومن بلورة خدَّيكِ
أنيقة أنت ايتها الطالبةُ
الطالعة من وسط القصب والبردي
تراودني نشوةُ
عِناقٍ لاهبة..
عاشقٌ يحتضن حبيبته بين الاحراش
ولمَ لا أحبكِ
وانتِ الحورية المجهولة
أحلمُ في اليقظة والمنام
انْ ألمسَ تفاحتيكِ
بلهفةِ
طفلٍ يلتهمُ
حلمات الكروم
وأصيح من هناك
من اعلى نخلة عيطاء
-يا أنكيدو
صلِّ معي بجوار
الفرات
ياجلجامش
مازلنا نحلم مثلك بالخلود
ونحمدُ نعيمَ
العراق
أيها الطائرَ
أن ضللتَ السَبيلَ
فالنخيلُ
والتمرُ
والزوارق
والمجدافُ
دليلُ التائهين