تعزيز الأمن القومي.. ضرورة حتمية

د. ادريس الحمداني

* لا يختلف اثنان في أن كل دولة تهدف الى حفظ كيانها متماسكا دون نيل من سيادتها الاقليمية لابد لها من صيانة أرضها وحدودها بما ينسجم مع اهدافها في تعزيز امنها القومي بشكل مستمر وثابت اذ يأتي ذلك في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية من اجل تحقيق استقرار أمني مزدهر. وهذا كفيل بازدهار الميادين الاخرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. فلا حياة تنعم بازدهار وتقدم مستوى اقتصادي معين دون تحقيق الاستقرار الامني لذلك تأتي اهمية هذا العنوان  لاعتبارات من الشعور الوطني والاخلاقي تجاه بلدنا  لاننا لانملك شيئا سواه فالحياة بلا وطن يعني التشرد والضياع والعيش بالغربة والعزلة  . وكيف لنا ان نرتضي لانفسنا ان نكون بلا سيادة وقد خصنا الله بنعم وفيرة وجعلنا خير الامم  بل وكان قدرنا ان نكون اصحاب حضارة وتاريخ مجيد صنع اول القوانين  واول الحضارات وكان بلدنا صاحب فضل كبير على كل الامم. اليوم يحتاج منا ان نعزز  امننا القومي بفضل الالتزام التام بمرجعيتنا الرشيدة  حيث التصدي الاسطوري الملحمي لكل المخاطر التي تعرضت لها البلاد وعلى مختلف العصور والاوقات العصيبة  ..المطلوب منا وحدة الصف  وترسيخ قيم العدل والانصاف داخليا.  المطلوب من الحكومة تقديم الخدمات اللازمة من اجل ان يشعر الشعب بمختلف طوائفه ان الحكومة التي تقوده حكومة تمثل كل اطيافه   وطموحاتهم وقتها سيزول الخطر فوحدتنا دليل قوتنا وارادتنا  حتى تقهر كل قوى الشر والحقد من هذه الامة العريقة ..الامة التي كتب  الله لها ان تكون امة  مقدسة تمثل  الخير كله بوجه الشر كله ولا نريد ان نسوق تأريخنا في هذا المقال بل للتذكير نقول ان عظمة العراق ورجاله سوف تكون حافزا  لأهله في دحض المؤامرات وتحقيق الانتصار بصبره و كفاحه من اجل تحقيق حياة حرة كريمة لأبنائه بضرورة المحافظة على تراثه الخالد وحاضره المجيد واعادة مجد الاولين واستذكار بطولاتهم  حيث كانوا نعم الاجداد الذين بنوا تأريخا مشرفا جعل مسؤوليتنا مضاعفة تتلخص بحماية البلد من كل شرور الاعداء المتربصين لنا .رحم الله اجدادنا  وحفظ العراق بتأريخه وحاضره ومستقبله   والله خير الحافظين…

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة