مهرجان الخريف العراقي..
سمير خليل
برعاية شركة سينما العراق فرع مول زيونة وبالتعاون مع جمعية رعاية اطفال السكري وبالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة\ دائرة ثقافة وفنون الشباب قسم السينما والمسرح، احتضنت قاعة نادي السينما في المول مهرجان الخريف العراقي الذي تضمن برنامجا تثقيفيا ترفيهيا.
تخلل البرنامج عرض فيلم انيميشن وعزف موسيقي على آلة الكمان للعازف خضير الساعدي وتقديم الرسامة الصغيرة زهراء علي وكاتبة القصة الصغيرة سارة محمد حيدر بالاضافة لفقرة توجيهات الهلال الاحمر.
السيدة لينا الشمري الامين العام لجمعية رعاية اطفال السكري في العراق اوضحت ان: “جمعيتنا، الجمعية الوحيدة لرعاية اطفال السكري من عمر يوم واحد الى عمر 18 سنة، اسست الجمعية لاني ام لطفل مصاب بالسكري وفقدت اخا بسبب مضاعفات هذا المرض فسعيت لتأسيسها. اليوم وبدعوة من شركة سينما العراق ووزارة الشباب والرياضة جئنا لتحقيق حلم من احلام اطفال الجمعية بمشاهدة فيلم سينمائي ليعيشوا أجواء يوم بعيدا عن المرض”.
وتضيف: “نوجه الشكر لادارة مول زيونة وشركة مطاعم شميساني المتحدة ومخابز باب الاغا وشركة العراقية الذين تبنو هذا البرنامج بالكامل، اضافة لجمعيتنا واعضائها واولياء امور الاطفال الذين حضروا الاحتفال، ضمن سلسلة برامج الايام دعما لاطفال السكري”.
وعن عدد الاطفال في الجمعية والبلاد تقول: “اطفال السكري في العراق بحدود (17) ألف طفل سكري مسجل لحد عمر العشر سنوات، وفي الحقيقة يوجد ضعف هذا العدد من اطفال السكري غير مسجل، نحن نناشد الجهات المسؤولة الالتفات لهذه الشريحة من الاطفال لانها شريحة مهمشة، نحن نعرف ان السكري (المرض الصديق) لكن الحقيقة انه القاتل الصامت ومضاعفاته القاتلة تشمل (الغنغري) والكلية الصناعية والعمى وبتر الاطراف، يوميا نفقد من اطفالنا الكثير. هذه الشريحة بحاجة لدعم حكومي”.
وختمت حديثها بالحديث عن العلاقة والتعاون مع المؤسسات الصحية في العراق: “المؤسسات الصحية متعاونة بما موجود لديها ونحن نطمح لتدارك هذا المرض لانه ينتشر بشكل كبير جدا وفي اوساط اعداد كثيرة من الاطفال، كل اطفالنا هم مرضى النوع الاول من السكري ويأخذون الانسولين وهذا يعني انهم يقضون حياتهم بين التحليل والدم والابرة والانسولين”.
التقينا بعدها الرسامة الصغيرة زهراء علي بعمر سبع سنوات التي تحدثت عن موهبتها بالرسم فقالت: “احب الرسم كثيرا وانا ارسم كل شيء وخصوصا الشخصيات الكارتونية وصور اضعها امامي واحاول ان ارسم مثلها، من شجعني هم اهلي ومعلمتي”.
اما سارة محمد حيدر “كاتبة قصة” وهي بعمر 12 سنة في الصف السادس الابتدائي من مدينة الصويرة بمحافظة واسط فذكرت: “هي الموهبة، كثير من الاطفال يمتلكون مواهب متعددة يمكن ان تتطور وانا مررت بهذه المرحلة واليوم امتلك موهبة كتابة القصة، اول من شجعني، معلمتي ولا انسى دعم ورعاية عائلتي، كما ادين بوصولي لهذه المرحلة والوقوف امامكم للكاتبتين علياء الزبيدي وآمنة العجيلي. قصصي رسائل ابعثها للاطفال وكتبت عدة قصص، وحاليا بدأت كتابة قصة عن النظافة الشخصية”.