عبد الأمير محسن
ليست أوّل أخطائي
أن لا أحضرَ مأتمَ دفني ..
لا تذهبوا في الظن بعيدا
هذا الميتُ لا يرتدي مني غيرَ الطين
و قذاراتٍ لا تُذكر ..
هذا الميتُ – منذ عصور-
أدمنَ خُرافاتِ العودةِ
وبعضَ حكاياتٍ مابعد الموت ..
أدمنَ أيضا
كلماتِ التأبين و أساطيرَ عزاءٍ يتكرر ..
هو مَن يقترفُ الصحوة آخِرَ لحظاتِ الروح ..
هو أيضا مَن يتعرقُ ذنوبا لا يحملها ..
هذا الواهمُ بنهاياتٍ مفتوحة ،
يخلع نعليهِ أخيراً لأبوابٍ تفتّح منتصفَ الحمّى ..
يؤمن
إنْ القيامةَ خارجَ أسوارِ الربِّ جنونٌ متأخر ..
إن العالمَ خطواتٌ تلهث في تقويم ٍ عاطل ..
يؤمن جدا ..
إن سنابلَ رأسهِ لا تنحني حتى لحصادٍ متأخر ..
هو مأخوذ ٌ أيضا بمَشاهدَ (وصورٍ ليست للعرض)
لجموع ٍ مَوتى بمداخلِ ومخارج ِ بواباتٍ – لن تفتح –
تترقبُ لحظةَ يأتي الأمرُ
لفرصةٍ أخيرة ..
إشارتان ليستا للقراءة
1 – مداخل ومخارج بوابات الفرصة الأخيرة في إغلاق تام.
2 – الصور التي ليست للعرض لن تُصَوّر أبداً .