ترجمها عن الكردية: قيس حسين رسول
كانت بدايتنا نهاية
والنهايات أيضا بدايات أخرى
العبور سفر محال
وان احلام اللقاء رمادات
و بيننا بحر عميق من الحسرات
وكذلك جسر ناريّ
انا كتلة من الدماء
وكرة من الرماد
وجثة هائمة
رغم اني لست في جبهات القتال
ولكن اُقتل لحظة بلحظة في حياتي المريرة يوميا
وابعث لموت جديد.
ولست كذلك في موقد النار,
ولكن اشتعل
واستحيل متكتلا من الرماد
ولآلام ليال أخر احترق من جديد.
ولست انا معلق على حبل المشنقة,
رغم ذلك اختنق..
ويتم وأدي
مثل جثة هائمة…
اني تحت مظلة اوراق اشعاري
و خوفا من هجمات طوفان اليأس
وعاصفة ترابية من الغربة…
بنيت كوخا صغيرا…
وخبأت سرا من أسرار وردة حمراء
في خلايا جسمي المنهك
بينا تحلمين انتِ بقصر ذهبي
وحديقة من الورود,
وصفائح من الماس
وقارورة من العسل .
وعن بعد..
تنظرين الى نجوم حظي الباهتة الحزينة
عجبا! ايهم توأم حبي وموتي
ما بقي من ذكرياتي الا
عبارة عن دفتر يضم بين دفتيه
عناوين اصدقاء منهم من قُتِل ،
و منهم من جن جنونه,
ومنهم من تشرد,
ومنهم من اصبح مفقودا…
شوارع خالية من المارّة
وأزقة مسدودة
أه! فان الوطن قناع
قد غطى نفسه
بقطعة من دخان اسود قذر…
اذن كيف يملأ قلبي بالفرح بأشجار
أوراقها مثل الجثث متساقطة بعضها على بعض
ولم تعد يمنحنني ظلال السلوى.
كنت دوما اسافر واسافر في الخيال
رحلة نحو الرؤيا
طريق لم تعد اليه العودة يسيرا
ومنزل ،
وشخص،
لا يتعرف على سيماي ولا الى صوتي مجددا
فالعشق يمتص نَفَسي
والسراب ظمأي.
هل كان اللغز
لغز الحياة والموت
او كان الطريق
طريقا معكوسا
لم نلتق بعضنا ببعض,
كنا متباعدين كقطبي المغناطيس…
كنا لغتين مختلفتين لعصرين مختلفين
ولم نفهم بعضنا بعضا أبدا!
في غمرة الآلاف من موجات الصوت
فان خلافنا انسجام
اذا كانت بدايتنا نهاية
والنهايات بدايات
فقل لي أي اسطورة هذهّ!
أن تصبح الجنة لك
والجحيم لي…