توقعات أن يبلغ متوسط السعر 50.67 دولار للبرميل
الصباح الجديد ــ وكالات
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤخرا، أن أسعار النفط ستحوم حول مستوياتها الحالية لأغلب العام قبل أن يبدأ التعافي في اكتساب زخم بنهاية 2021 عندما يساعد طرح لقاحات للوقاية من كوفيد – 19 الطلب على الخروج تدريجيا من أعماق الجائحة.
ووفقا لـ”رويترز”، توقع المسح الذي شمل 50 مشاركا أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 54.47 دولار للبرميل هذا العام ارتفاعا من استطلاع الشهر الماضي الذي توقع أن يبلغ متوسط السعر 50.67 دولار للبرميل. ومتوسط سعر برنت منذ بداية الشهر الجاري 54 دولارا.
ومن بين 32 خبيرا شاركوا في استطلاعي “رويترز” خلال كانون الأول وكانون الثاني رفع 28 مشاركا من توقعاتهم بما يرسم صورة أكثر تفاؤلا بقليل.
ويقول محللون: “إن ارتفاعا في الأنشطة الاقتصادية والسفر بعد لقاحات كوفيد – 19 قد يتسارع في النصف الثاني، لكن التعافي سيستغرق وقتا”. وأوضح فرانك شالنبرجر، المحلل لدى “إل.بي.بي.دبليو”، “إنه وقت التقاط الأنفاس، إذ سيبقى الطلب منخفضا في المستقبل القريب بسبب إجراءات العزل العام القائمة”.
ولمواجهة التهديد الذي يتعرض له الطلب، تعهدت السعودية بخفض إضافي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في شباط وآذار بينما ستُبقي أغلب دول “أوبك+” على مستويات الإنتاج مستقرة خلال إجراءات العزل العام الجديدة.
وقالت كايلين بيرش، المحللة لدى وحدة معلومات “إيكونوميست”، “نتوقع أن ترفع أوبك+ تدريجيا الإنتاج في نيسان – أيار بما يتسق مع زيادة الطلب، لكنها ستبقي أيضا على نظام الحصص ساريا بشكل عام حتى بدايات 2022″، مضيفة أن “الطلب سيتعافى لمستويات 2019 بحلول عام 2023”.
وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.42 دولار للبرميل في 2021 مقابل متوسط متوقع الشهر الماضي عند 47.45 دولار للبرميل.
وخلص المسح إلى أن إنتاج “أوبك” النفطي زاد للشهر السابع في كانون الثاني بعد أن اتفقت المنظمة وحلفاؤها على تخفيف إضافي لقيود قياسية على الإمدادات، لكن انخفاضا غير طوعي في صادرات نيجيريا حد من هذه الزيادة.
وكشف المسح أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” البالغ عددها 13 ضخت 25.75 مليون برميل يوميا في كانون الثاني بما يشكل ارتفاعا قدره 160 ألف برميل يوميا عن كانون الأول وزيادة أكبر عن أدنى مستوى في ثلاثة عقود الذي بلغه الإنتاج في حزيران
وقررت “أوبك+” تخفيف خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا بدءا من أول كانون الثاني مع تعافي الطلب إلى حد ما بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد أن ذلك الاتفاق سمح لـ”أوبك” بزيادة الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا في كانون الثاني لكن المجموعة أنتجت ما يزيد قليلا على نصف هذه الكمية بعد انخفاض حاد في الإمدادات من نيجيريا.