حملات استباقية شهدت القبض على العديد من المتورطين
بغداد- وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، وضع خطط لملاحقة مساعدي تنظيم داعش في هجماته الأخيرة ببغداد وصلاح الدين، مشيرة إلى أن قيام القوات الأمنية بنشاطات استباقية اسهمت في القبض على عدد من الارهابيين.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شكّل لجنة تقوم بعمل كبير جداً لمعرفة أسباب الخروق الأمنية الأخيرة التي شهدتها المدن العاصمة”.
وتابع الخفاجي، أن “تنظيم داعش الإرهابي يحاول أن يثبت أنه موجود من خلال عمليات انتحارية تستهدف المناطق الفقيرة ويستخدم فيها الخلايا النائمة، وحواضن في المناطق البعيدة”.
ولفت، إلى أن “استنفاراً امنياً لدى القطاعات العسكرية لكي نتوصل إلى الجهات التي ساعدت الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم سواء في بغداد أو صلاح الدين”.
وأورد الخفاجي، أن “المناطق التي تم استهدافها تتمتع بتحصين أمني كبير وأطواق عسكرية، ومن ثم ينبغي التوصل الى الكيفية التي تسلل بها الإرهابيون إلى هذه المناطق”.
ونوّه، إلى أن “الحزامين الذين تم تفجيرهما في ساحة الطيران، وفق تقارير الأدلة الجنائية الأولية، تفيد بأنهما قد جرى تجميعهما في الداخل، والانتحاريان قد تنقلا إلى مكان الحادث بوصفهما مواطنين عاديين”.
ويواصل الخفاجي، أن “القوات العسكرية ستواصل الزخم والقيام بعمليات استباقية وقد شهدت الأيام الماضية القبض على العديد من الإرهابيين في محافظات مختلفة”.
وأكد، أن “اجتماعات عقدها الكاظمي مع القادة الأمنيين من أجل مواصلة الجهد الاستخباري وتعزيز قدراتها لمواجهة أي أخطار في المستقبل والحد من الخروق”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “تقييم الوضع الأمني والعمل على معالجة الثغرات تشارك فيها جميع الجهات بداية من الوزارات الأمنية مروراً بالقطاعات العسكرية وصولاً إلى الاجهزة الاستخبارية”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كاطع الركابي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “البرلمان يراقب تطوارات الأحداث والخروق التي حصلت تعطي مؤشرات بضرورة أن يكون هناك تعامل بجدية أكثر مع الواقع الحالي”.
وأضاف الركابي، أن “اللجنة قرّرت استضافة مجموعة من القادة الأمنيين للتباحث معهم حول الخروق وقد أرسلت كتاباً إلى الكاظمي وننتظر رده”.
وزاد، أن “القوات الأمنية قد حققت انتصارات كبيرة على تنظيمات داعش خلال السنوات الماضية، لكن ينبغي أن يستمر وعدم منح فرصة للإرهابيين في شن هجمات داخل المدن”.
وانتهى الركابي، إلى أن “مجلس النواب يدعم أداء الأجهزة الأمنية، ونحن مع تفعيل الجهد الاستخباري في التوصل إلى الخلايا النائمة وعدم تكرار الهجمات الأخيرة”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد أعلن مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين في ساحة الطيران، ومن بعدها الهجوم على شرق صلاح الدين الذي اسفر عن استشهاد عدد من منتسبي الحشد الشعبي.