ان اعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفآ) الغاء بطولات كأس العالم للشباب والناشئين تبعه قرار الاتحاد الآسيوي للعبة بالغاء مسابقات هذه الفئات العمرية رغم استعدادات المنتخبات المتأهلة وبقية المنتخبات الأشبال التي تستعد هي أيضاً. ان قرار الإلغاء جاء بعد تأجيل للموعد المقرر للنهائيات عقب تفشي وباء كوفيد 19 وظهور سلالة جديدة منه. الحفاظ على ارواح اللاعبين والمدربين والإداريين والجهود الساندة والدعم اللوجستي ووسائل الصحافة والإعلام الآسيوي والعالمية امر لا بد منه بغية الحدّ من الانتشار ونقل الفيروس إلى الدول الأُخرى التي تحاول بجهودها الذاتية التخلص من هذا الوباء الذي ضرب الكرة الأرضية وقتل الكثيرين واشكاله تختلف بحدته وتأثيره من دولة لأُخرى.
برأيي، على الهيئة التطبيعية القائمة بأعمال الاتحاد المركزي لكرة القدم اتخاذ قرار باستمرار تدريبات المنتخبات واقامة المباريات الودية مع الأندية واشراكها في المسابقات المحلية الخاصّة في الفئات العمرية دُون احتساب للنتائج من أجل الاحتكاك ومعرفة قابليات وأمكانات اللاعبين ومدى ارتفاع مستوياتهم وفُرصة لمدربين المنتخبات في متابعة لاعبي بقية الأندية واستدعاء الأفضل لصفوف المنتخبات وان ايقاف أو ابعاد هذه المجموعة من اللاعبين عن المنتخبات حالياً سيؤثر سلبياً ونفسياً واضاعة لمجهودات المدربين الذين عملوا على تطوير وصقل امكانات لاعبيهم طوال المدة السابقة واجراء الاختبارات لمجموعة جديدة من اللاعبين.
سؤالي: هَل ستتخذ الهيئة التطبيعية قراراً بمشاركة المنتخبات في مسابقة دوري الرديف، الشباب، الناشئين؟ وهَل توقف الهيئة عمل وتدريبات هذه المنتخبات في ظل غياب المشاركات القارية وغيرها؟ وما الضير في استمرار التدريبات وخوض المباريات التجريبية مع أندية الدوري الممتاز والدرجة الأوَّلى طوال هذا الموسم واعداد المنتخبات للاستحقاقات المقبلة؟.
أخيراً، ان قرار الإلغاء للاسف نال من الفئات الصغيرة للمنتخبات العالمية برمتها وهذا القرار سيؤثر على المنتخبات التي ستحل وتذهب جهود المدربين واللاعبين ادراج الرياح والشاطر من يستمر بالوتيرة ذاتها واقامة مسابقات لدعم هذه المنتخبات للاستحقاقات المقبلة وبدورنا ننتظر ونتطلع قرار الهيئة التطبيعية بهذا الصدد.
أحمد عبدالكريم حميد