اعتبره رئيس الاقليم استهدافا للتعايش بين مكونات البلاد
السليمانية – عباس اركوازي:
اشعل احراق عناصر من قوات الحشد الشعبي علم اقليم كردستان امام مقر تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد فتيل ازمة جديدة وتوتر في العلاقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.
ودان رئيس اقليم كردستان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني في بيان احراق مقر حزبه في بغداد وقال “ندين هذا العمل التخريبي المنفلت من قبل مجموعة خارجة عن القانون، احرقت مبنى فرع الحزب الديمقراطي و اعتدت على علم كردستان، واحرقت صورة رمز الكرد ورفعت علم الحشد الشعبي بدلا منه.
وطالب باجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الجهات التي قال بانها تحاول العبث بامن البلاد واحداث شرخ وفتنة بين مكوناته.
بدوره أكد الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور شيخ جنكي رفض احراق علم اقليم كردستان في العاصمة الاتحادية بغداد.
وأعرب لاهور شيخ جنكي في بيان مقتضب عن قلقه للمساس بعلم اقليم كردستان، الذي كان محميا بدماء الآلاف من الابطال، مشيرا الى ان هذا العلم هو رمز التعايش والسلام والاعمار.
وأضاف “نؤكد على رأينا الثابت والمبدئي بأن احراق المقرات الحزبية ليس بالاسلوب الحضاري للتعبير عن الخلافات مع اي شخص او جهة سياسية، ولا يسمح بالتعدي على مقدسات امتنا، فليس مسموحا لها المساس بالمقدسات الوطنية لنا”، مشددا على ان علم كوردستان خط أحمر.
وجاء اقتحام مبنى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة بغداد من قبل مجاميع مرتبطة بالحشد الشعبي واحراقه لاحقاً، احتجاجا على تصريحات ادلى بها القيادي في الحزب الديمقراطي هوشيار زيباري، اتهم فيها الحشد بانها مجاميع منفلتة خارجة عن سيطرة الدولة، وتستهدف امن وسيادة البلاد.
وفي السياق، كشف مصدر حكومي عن صدور توجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق بعملية حرق مقر الحزب الديمقراطي، كما أصدر أمراً باعتقال القوة المكلفة بحماية المقر، بسبب فشلها في منع عملية الحرق، رغم علمها بوجود هكذا مخطط قبل 48 ساعة من وقوع الحادث.
وقال مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، شوان محمد طه، إن المتظاهرين اقتحموا الفرع الخامس للحزب الديمقراطي وأضرموا النار فيه، ولم تتمكن القوات الأمنية من ردع المتظاهرين، من مؤيدي الحشد الشعبي، من الهجوم على الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد.
وأضاف أن هؤلاء يتخذون من تصريحات عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، وزير الخارجية والمالية الأسبق، هوشيار زيباري ذريعةً للهجوم على مقر الحزب “رغم أنه كانت هنالك تصريحات أشد حدة من أشخاص آخرين دون أن تلقى أي ردود فعل”.