ارتفاع خطير بنسبة البطالة باقليم كردستان
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
سجلت مستويات البطالة في اقليم كردستان ارتفاعاً خطيراً الامر الذي ينذر بعواقب وخيمة على السلم والامن والاجتماعي ما ادى الى تسجيل العديد من الظواهر والممارسات الشاذة والغريبة على المجتمع في كردستان.
واظهر مسح اجراه مركز الاحصاء في اقليم كردستان ارتفاع نسبة البطالة الى 25% في اقليم كردستان، بين الشباب مقارنة بعام 2018 والاعوام الماضية، بعد ان كانت 10% .
واشارت الاحصاءات التي حصلت عليها الصباح الجديد من هيئة الاحصاء في الاقليم، بان نسبة البطالة كانت في عام 2018، عندما كان عدد سكان الاقليم ستة ملايين و33 الف نسمة 9% وكان حينها عدد العاطلين عن العمل يقدر ب 278 الف عاطل، الا انه خلال العامين الماضيين سجلت هذه النسبة ارتفاعاً ملحوظاً لتدنو من 25%، جراء الازمة والاقتصادية وانتشار فايروس كورونا.
واشار استاذ الاقتصاد في جامعة صلاح الدين مدير مشروع متابعة نسب البطالة في منظمة السلام والحرية عبد الله سميح محمد، الى ان اغلب الجهات التي كانت تعلن عن فرص عمل للشباب في القطاع العام خلال الاعوام الماضية توقفت وما زالت عشرات الاف الشباب والشابات من خريجي الجامعات والمعاهد في الاقليم بانتظار فرصة عمل في القطاع الخاص او تعيينهم على ملاك حكومة الاقليم.
واوضح محمد، ان احدث احصائية لوزارة التجار والصناعة تظهر اغلاق 2300 معملاً ومصنعا من اصل 3 الاف كانت تعمل في الاقليم خلال السنوات الماضية.
بدوره اشار الكاتب والصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية محمد جمال الى ان نسبة كبيرة من ميزانية الاقليم تذهب الى للجوانب الامنية والعسكرية في الاقليم، التي تصل الى اكثرمن 40%، في وقت نلاحظ بان هذين القسمين ليسا منتجين، لذا فانه على حكومة الاقليم، ان تعيدد النظر بكيفة توزيع ايرداتها وتخصص ميزانية تتناسب مع حجم كل قطاع وطاقته الانتاجية.
في غضون ذلك اعلن موظفو العديد من الدوائر الخدمية بمحافظة السليمانية مقاطعة الدوام الرسمي واغلاق دوائرهم امام المراجعين نظرا لتأخر رواتبهم لعدة اشهر، اذ اعلنت دوائر التربية والبلديات والضريبة عن اغلاق ابوابها امام المراجعين، الى اجل غير مسمى، بينما حذر مدير عام الصحة بالمحافظة صباح محمد من تدهور كبير في القطاع الصحي وخروج الاوضاع عن السيطرة فيما لو استمر تأخر رواتب الموظفين على شكله الحالي.
بدورها اعلنت حكومة الاقليم استلام مبلغ 320 مليار دينار من الحكومة الاتحادية مشيرة الى انها قررت ادخار رواتب اشهر “نيسان وايار وحزيران وتموز واب”، غير الموزعة على الموظفين، واضافة المبلغ الذي ارسلته الحكومة الاتحادية الى المبلغ الذي جمعته لتوزيعه على الموظفين كراتب عن شهر ايلول سبتمبر المنصرم.
يشار الى ان الموظفين في الاقليم لم يستلموا لحد الان راتب شهر نيسان، بعد ان كانوا قد استلموا راتب شهر اذار منذ قرابة 55 يوماً، في ظل عجز حكومة الاقليم رغم بيعها كميات كبيرة من النفط شهريا عن تأمين رواتب الموظفين ومستحقات ملاكاتها المالية.