بغداد ــ الصباح الجديد:
عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، صدر كتاب ” ريجيس دوبري.. الفيلسوف الانسان والمفكر المثقف” للدكتور بشار عليوي. بواقع 217 صفحة من القطع المتوسط. ومما جاء في المقدمة: يعد الفيلسوف والمفكر الفرنسي ريجيس دوبري واحدا من أهم الفلاسفة والمفكرين البارزين المعاصرين ممن صدرت لهم عشرات المؤلفات الفردية منها والجماعية في السياسة والاقتصاد والدين والاساطير والفكر المعاصر والوسائط والشعر، بالإضافة إلى عمله مخرجا سينمائيا وكاتبا للأوبرا وهو أحد الرموز الثقافية في عالمنا المعاصر… الفصل الأول من الكتاب، يخص حياة ريجيس دوبري، وبدأه الكاتب بمقولة له: كنت أديبا أكثر من اللازم بالنسبة للجامعيين، وجماعيا أكثر من اللازم بالنسبة للأدباء، وبالطبع انا منغمس في السياسة أكثر مما يجب بالنسبة إلى الفنانين، وفنانا متطرفا بالنسبة للسياسيين. ولعل هذه المقولة المهمة والتي تعطي صورة واضحة المعالم عن دوبري، المثقف والأكاديمي. فهو مثقف إشكالي، وموسوعي. وحتى عنوان رسالته التي حصل بها على الدكتوراه” حياة الصورة وموتهاــ تاريخ النظرة في الغرب” تثير اشكالية. فالصورة رغم حاجتها إلى دراسة أكاديمية أو موهبة، لا يمكنها إلا أن تُمارس في الفضاء الخارجي، إذا ما أراد صاحبها أن يخرج بلقطة مميزة. ومن هنا كان دوبري، حريصا على أن لا يبق جهده داخل الاكاديمية، بل يمتد ليشمل الفضاء الأوسع وهي ” الثقافة”. وهذه مدار اشكاليته، فهو غير محسوب على المثقفين ولا على الاكاديميين. أهمية الكتاب، تأتي وكما قال المؤلف في مقدمة، هو ندرة المصادر والكتب التي تتناول هذا المثقف الفرنسي المهم، وقلة الاهتمام به عربيا. فكان هذا المؤلف إضافة مهمة لرفد المكتبة العربية بدراسة رصينة عن هذا المفكر الفرنسي الكبير. جاء الكتاب بسبعة فصول. الفصل الأول حياة ريجيس دوبري. الفصل الثاني آثار ريجيس دوبري المعرفية. الفصل الثالث فلسفة الصورة عند دوبري. الفصل الرابع تأسيس الميديولوجيا. الفصل الخامس دوبري والمسرح. الفصل السادس دوبري في مرآة الثقافة العربية. الفصل السابع مقالات ودراسات ميديولوجية. وبشار عليوي مخرج وناقد مسرحي، حاصل على بكالوريوس مسرح من كلية الفنون الجميلة جامعة بابل عام 2001. وحصل عام 2013 على شهادة الماجستير من قسم الفنون المسرحية في جامعة بابل. وعلى شهادة الدكتوراه من نفس القسم عام 2018. شارك في عدد من المهرجانات المسرحية العربية والعراقية.