- 1 –
الايجاز والسرعة هما أبرز ما تمّيزت به مراسلات الألفية الثالثة عموماً ومراسلات المعنيين بشؤون الفكر والأدب والثقافة خصوصاً .
- 2 –
وللرسائل التي يكتبها الشعراء نكهة خاصة ذلك انهم يوّشون رسائلهم بعذب القوافي وبديعها والقوافي مرآة المشاعر والاحاسيس .
- 3 –
وقد كثرت في فترة الحصار الذي فرضه كوفيد 19 – كورونا علينا – المراسلات بيننا وبين ثلة من الأصدقاء الأحبة وهم من صَيّرَ الحروف واحاتٍ ناضرة تمور بالجمال، وتملأ النفس بروعتها وآفاقها الموحية .
- 4 –
وقد سبق لنا أنْ نشرنا بعض تلك المراسلات ، واليوم ننشر بعضاً آخر مع تجديد الشكر والثناء للاصدقاء الأعزاء - 5 –
بين الصدر والصيمري
نشرنا مقالة أدبية على صفحتنا في ( face book ) عنوانها ( لقطات شعرية ) ونشرت ايضا في (المكتبة الأدبية الخاصة ) وقد وافانا الخطيب الأديب الشيخ ماجد الصيمري – حفظه الله – برسالة عابقة بشذا الخلق الكريم واللطف العميم وهو السّباق الى المكارم انطلاقا من نفسه الصافية الكبيرة .
وهو بهذا يضعنا أمام الصيغة المرتجاة من القراءة المتأنية والتفاعل الايجابي المطلوب من ذوي الفضل .
ونحن اذ ننشر رسالته شاكرين لابُدَّ أنْ نردَ على تحيتِه بتحّية واليكم الرسالة والجواب :
كتب الشيخ الماجد يقول :
من وحي لقطاتك الحبلى بكلِّ جميل وطريف كانت هذه الأبيات:
لقطاتٌ جادت بها ريشةُ ال
مبدعِ صيغت فأينعت أثمارا
إنَّ للهِ درَّ صائغها المو
هوبِ صدراً ألفى على الطور نارا
فأتانا منها بقبسة نورٍ
حيثما دارت الروائعُ دارا
أبصرتْ عينُهُ الظلام ضياءً
والليالي- سوداً- رآها نهارا
أيُّها الصدرُ كم سهرتَ لتُضحي
دون لأيٍ تفجِّرُ الأفكارا
أيُّ روحٍ حملتها بين جنبَيْ
كَ تجلى فيها الوئامُ شعارا
أدبا بارعاً وفكراً سديدا
وفماً ناطفاً هُدىً ووقارا
لقطاتٌ نقَشْتَها ودروسٌ
من سما الفكر صغتَها أبكارا
أنت ياعالَماً من الخُلُقِ الفذ
ذِ وشمساً هيهات أن تتوارى
المخلص لكم
ماجد الصيمري
والجواب :
( ماجدٌ ) أطلَعْ النهى أقمارا
وأحال الليلَ الدجىَّ نهارا
ولقد فَجَّرَ المواهبَ والفِكرَ
بفيضٍ مِنْ فنّه أنهارا
وقوافيهِ لأْلأَتْ ساطعاتٍ
بعد أنْ صيَّر الحروفَ منارا
وَسِعَ ( الصدرُ ) بالمحبّة فَذَّاً
طابَ طبعاً وروعةً واقتدارا
حسين الصدر