تقرير أميركي يستعرض تحديات وجود PKK على خط النار العراقي التركي:
الصباح الجديد – وكالات
عد موقع “المونيتور” الأميركي ان العمليات العسكرية التركية العابرة للحدود في اقليم كوردستان ضد حزب العمال الكوردستاني، لم تتراجع حتى الآن، وتضع حكومة الاقليم مجددا امام موقف صعب، لاضطرارها للتعامل في علاقتها مع بغداد وأنقرة بالاضافة الى تراجع عدد المواطنين الكورد الذي ما زالوا يتعاطفون مع حزب العمال.
وقبل يومين قتلت صواريخ حزب العمال الكوردستاني جنديين تركيين، واصابت آخر، في هجوم على قاعدتهم العسكرية في شمال العراق. ورسميا يعتبر حزب العمال الكوردستاني تنظيما إرهابيا بالنسبة الى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا.
القائد العسكري في البيشمركة اللواء سيروان بارزاني المسؤول عن القطاع السادس في مناطق مخمور وجبال قاراجوخ التي ما زالت معرضة لهجمات من داعش، قال ل”المونيتور” خلال مقابلة في اربيل ان وجود حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية مشكلة مستمرة بالنسبة للمجتمعات المحلية، وحث الحكومة العراقية على التحرك.
وقال بارزاني “انها داخل الحدود… ليست مسؤولية حكومة اقليم كوردستان، ولسوء الحظ، فانهم لا يفعلون شيئا. ربما لا يملكون ما يكفي من القوات. لا نعرف السبب -بغداد لم تجد وسيلة لطرد- حزب العمال الكوردستاني واي وجود عسكري اجنبي في هذه الجبال”.
وقد أصبحت جبال قنديل مرتبطة بحزب العمال الكوردستاني وهي تستخدم منذ فترة طويلة كمنطقة تدريب وإيواء لمقاتلي الحزب الذين هم بغالبيتهم كورد من الأتراك.
الموجة الجديدة من الغارات وغيرها من العمليات العسكرية ضد حزب العمال في شمال العراق-اقليم كوردستان- في منتصف يونيو/حزيران، من جانب الحكومة التركية اعتبرت الاكبر منذ العام 2015، وهي استهدفت العديد من المواقع بما في ذلك في منطقة جبل سنجار، الى الغرب وجبال قنديل الى الشرق.
وعد سيروان بارزاني ان مشكلة الهجمات وعدم الاستقرار في تلك المنطقة “ليست جديدة، مشددا على ان اكثر من 4500 قرية كوردية دمرت خلال زمن صدام حسين، لكن الان ما بين 300 و400 قرية لم يتم إعادة إعمارها بسبب المشكلة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا على الحدود. وللاسف، هذا يعني ان الناس ليس بمقدورهم العودة الى هذه المنطقة”.
كما اضاف أن الحكومة الاتحادية فتحت مراكز شرطة اضافية على الحدود خلال الأسابيع الماضية، واصفا ذلك بانه “أمر جيد، على الأقل من أجل توجيه رسالة الى تركيا بأننا هنا، لكن شيئا أخر لم يتم القيام به…هذا لن يحل المشكلة”.
واعرب بارزاني عن أمله ان تحل المشكلة داخل تركيا نفسها، اذ ان حكومة اقليم كوردستان او العراق لا علاقة لهما بهذه المشكلة، مضيفا ان علاقة حكومة الاقليم وتركيا جيدة، وهي المعبر الوحيد بالنسبة لنا إلى أوروبا. ، وذكر “المونيتور” ان الاستثمار في اقتصاد اقليم كوردستان والعراق يعتمد بشكل كبير على الاستقرار في المنطقة.
وقال بارزاني انه يؤيد بقوة تعهد رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، باخضاع كل السلاح تحت سيطرة الدولة، معتبرا انها “أحد اكثر الامور اهمية بالنسبة لسلامة المواطنين ، استقرار العراق ومستقبله”. ومن دون هذا، فإن “أحدا لن يستثمر في العراق، والناس ستتعرض للهجوم”.