وزارة النفط تحذر من الاخلال باتفاق أوبك+
الصباح الجديد-متابعة
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، امس السبت، إن ثلاثة حقول كبرى بالعراق خفضت إنتاجها وساهمت بالتزام الاخير بالاتفاق النفطي .
وذكرت إدارة المعلومات، ان “انتاج النفط الخام في العراق انخفض بمقدار 900 ألف برميل في اليوم خلال تموز مقارنة بشهر كانون الثاني”، مبينة ان “الانخفاض جاء نتيجة تخفيضات طوعية واخرى تحديات تشغيلية متعلقة بـ الوباء بما في ذلك تقييد حركة الأفراد والمعدات”.
وتابعت: “بدءا من شهر اذار شكلت الالتزامات التعاقدية للعراق مع شركات النفط الدولية التي تشغل الحقول الكبيرة في جنوب العراق والضغوط المالية التي تفاقمت بسبب انخفاض عائدات النفط تحديات اضافية للحكومة الاتحادية وقطاع النفط، مما جعل تخفيضات الإنتاج صعبة التنفيذ بالنسبة للعراق في شهر ايار”.
واضافت ان “العراق وشركات النفط العالمية المطورة للحقول النفطية في العراق وافقوا في حزيران على خفض الإنتاج”، مشيرة الى ان “التخفيض جاء أكبر من الحقول الجنوبية وخاصة حقل الرميلة وغرب القرنة 1 وغرب القرنة 2، والتي ساهمت في انخفاض إنتاج النفط الخام من 4.6 مليون برميل في اليوم في إلى 3.7 مليون برميل في اليوم في تموز وساعدت في التزام العراق بالاتفاق النفطي”.
وفي السياق، حذرت وزارة النفط في البلاد من تداعيات “الإخلال” باتفاق أوبك+ على السوق النفطية العالمية وأسعار النفط الخام.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريحات صحفية تابعتها الصباح الجديد، ان التحديات التي تواجه اسواق النفط العالمية تدعو الجميع الى الالتزام باتفاق خفض الانتاج من أجل السيطرة على الفائض النفطي الذي تراكم وشكل عقدة كبيرة للمنتجين بسبب تداعيات انتشار فايروس كوفيد 19 في جميع انحاء العالم وتسبب في كساد الاقتصاد العالمي، وبتراجع في الاستهلاك العالمي من النفط ما أدى الى انخفاض سعر البرميل 10 دولارات خلال الفترة الماضية، ما دعا الدول المنتجة في اوبك+ ودول اخرى الى الانضمام لاتفاق خفض الانتاج ومنها العراق”.
وبين ان الاتفاق “هذا أثر ايجاباً على تحسن اسعار النفط التي ارتفعت الى اكثر من 40 دولاراً للبرميل” مؤكداً ان “التحدي الرئيس للسوق النفطية مازال قائماً، وان عدم السيطرة الفعلية على كوفيد 19 ستبقى السوق النفطية العالمية تعاني من عدم الاستقرار وتذبذب في اسعار النفط”.
وأضاف جهاد، ان “العراق يتعامل بواقعية مع التحديات التي تواجه السوق النفطية، وهناك تنسيق وتواصل مع الامانة العامة لمنظمة الدول المنتجة للنفط (اوبك) ومع الدول الاعضاء، والعراق عضو في اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج والمنبثقة من أوبك+”.
ولفت المتحدث باسم وزارة النفط الى ان “هدف العراق الحفاظ على القيمة السعرية لنفطه، وان الالتزام هو مصلحة مشتركة مع المنتجين لمعالجة ازمة تواجه الجميع، ولهذا يحتاج التعامل معها بحكمة وموضوعية”.