نتائج إيجابية غير متوقعة على صعيد فرض القانون ومواجهة العصابات
العمليات النوعية والاستباقية سوف تستمر للقبض على المتورطين بالاغتيالات الأخيرة
بغداد- وعد الشمري:
أكدت الإدارة المحلية في البصرة، أمس السبت، استقراراً أمنياً تعيشه المحافظة منذ انطلاق عمليات “الوعد الصادق”، مشددة على أن القوات العسكرية تواصل نشاطها لمواجهة الجريمة وفرض سيادة القانون، وتحدثت عن نتائج ايجابية غير متوقعة حصلت خلال الأيام الماضية.
وقال المتحدث باسم المحافظة معين الحسن، إن “عمليات الوعد الصادق تجري على ثلاثة محاور، الأول على الحدود الإدارية مع محافظة ميسان، الثاني في أبي الخصيب وشط العرب، والثالث في الفاو والزبير”.
وأضاف الحسن، في حديث إلى “الصباح الجديد”ـ أن “الحملة شاملة تضم حصر السلاح بيد الدولة وإلقاء القبض على المطلوبين بتهم مختلفة مثل القتل والمتاجرة بالمخدرات، وملاحقة العجلات غير الأصولية والمظللة”.
وأشار، إلى أن “هدفنا هو القضاء على السلاح المنفلت الذي تستخدمه بعض العشائر في نزاعاتها، وهذه الظاهرة شكلت أزمة كبيرة للمواطنين خلال السنوات الماضية”.
وبين الحسن، أن “عملنا ينصب على مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها في جميع إرجاء المحافظة، وفرض سيادة القانون، وعدم السماح لأي جهة بممارسة نشاط يؤثر سلباً في الأمن المجتمعي”.
وشدد، على أن “وجود دعم كبير لهذه الحملة سواء من الإدارة المحلية، وكذلك الفعاليات الشعبية والسياسية، وبالتالي فأن هذا الدعم سيصب في المصلحة العامة”.
وتحدث الحسن، عن “نتائج ايجابية غير متوقعة حصلت عليها القوات الأمنية في عملياتها التي أجرتها خلال الأيام الماضية، كلها تصب في مصلحة المواطن برصد المخالفات ومعالجتها”.
وأورد، أن “استقراراً امنياً واضحاً تعيشه البصرة منذ بدأت العمليات الأخيرة، وقد سجلنا تعاوناً من العشائر التي شددت على ضرورة إبعاد السلاح المنفلت وحماية النظام العام”.
ويتوقع الحسن، أن “تشهد الأيام المقبلة انحساراً كبيراً لعمليات بيع وشراء الأسلحة وتداولها بالتزامن مع استمرار الزخم الأمني والاستخباري لقوات عمليات البصرة”.
ولفت، إلى أن “العمليات النوعية والاستباقية سوف تستمر من أجل القبض على المتورطين بالاغتيالات الأخيرة وجميع الجهات المسلحة الخارجة عن القانون”.
ومضى الحسن، إلى أن “توجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بالضرب بقوة على كل من يخرق القانون بغض النظر عن انتمائه”.
من جانبه، طالب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كاطع الركابي بـ “استمرار العمليات الأمنية في البصرة للقضاء على العصابات والخارجين عن القانون”.
وذكر الركابي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الأيام الماضية أصبحت خلالها الاغتيالات ظاهرة واضحة في البصرة ما ينبغي معها تعزيز الجهد الاستخباري وعدم فسح المجال للخارجين عن القانون بممارسة نشاطهم الذي يهدف إلى العبث بالأمن”.
ويأمل، بأن “يواصل المسؤولون الاتحاديون زيارة البصرة من أجل الوقوف على تلك العمليات توجيهها بنحو مباشر لغاية الوصول إلى الهدف المطلوب وهو فرض القانون والقضاء على المجاميع الإجرامية”.
يشار إلى أن الحكومة الاتحادية أعلنت عن عمليات الوعد الصادق لمواجهة الخارجين عن القانون وحصر السلاح المنفلت في البصرة.