العمال الكردستاني يرفض الاتفاق مع امريكا لبيع نفط المناطق الكردية في سوريا
السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
دعا الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك، الى تحالف عربي كردي لمواجهة ما وصفه بالفاشية التركية.
واضاف الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، الذي يعد حزب العمال الكردستاني احد اجنحته المسلحة، في إطار تقييمه لمجمل التطورات على الساحة الكردستانية والشرق أوسطية، ان ” ارسال تركيا لآلاف المرتزقة إلى ليبيا وشمال افريقيا يأتي في اطار سياسة توسعية لاحتلال تلك المناطق “، مؤكداً على أن ” التحالف العربي الكردي كفيل بردع وهزيمة الفاشية التركية “.
بدورها طالبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، بضرورة اتخاذ الحكومة العراقية إجراءات حاسمة لمنع تكرار “الاعتداءات” التركية على سيادة العراق.
وأدانت اللجنة في بيان القصف التركي الذي لم يتوقف منذ سنوات على مناطق مختلفة من العراق وآخرها ما وقع من قصف لمنطقة سيدكان والتي تسببت باستشهاد عدد من الضباط بقوات حرس حدود الجيش العراقي.
واستهدفت طائرة تركية مسيرة أمس الاول الثلاثاء عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الاولى وآمر الفوج الثالت اللواء الثاني وسائق العجلة، بحسب بيان خلية الإعلام الأمني.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية الغاء زيارة كان مقررة لوزير الدفاع التركي إلى العراق اليوم الخميس، كما دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، مجلس الامن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية المستمرة.
وحول الاتفاق الذي وقعته شركة نفط امريكية مع الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا، الذي تسيطر عليه احزاب كردية، تعرف بولائها لحزب العمال الكردستاني، قال جميل بايك “لا تزال سوريا دولة معترف بها دولياً، لهذا السبب، جميع ثروات وموارد سوريا هي ملك للشعب وليست لشخص أو فرد واحد، ولا يمكن لأي كان أن يجعل منها ملكية له”، وتابع،”نحن وكذلك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، نقول أن جميع الثروات والموارد المتواجدة على الأرض السورية، هي حصراً ملك للشعب السوري، وهذا هو الشيء الصحيح “.
وانتقد بايك في تصريح تابعته الصباح الجديد مواصلة الدولة التركية هجماتها في الجغرافيا العربية، لافتا الى انها ” طورت آلة حرب مكونة من العصابات والمرتزقة، التي تستخدمها الان ضد الكرد والنظام في سوريا وليبيا واليمن وضد أرمينيا في أذربيجان، وهي ترتكب المجازر بحق أهل المنطقة بهذه الآلة الحربية، لانها دولة قومية تستغل الاسلام من أجل تطوير وتعزيز التعصب القومي، لذلك هي عدوة الشعوب كافة وليست فقط عدوة الشعب الكردي “.
واشار بايك الى ان ” أية بقعة جغرافية تحتلها الدولة الفاشية التركية، تؤسس فيها كيانها وتعتبرها ولاية تابعة لها، ولا تعترف بحق الحياة لمن لا يخضع لها، وهي الآن تنفذ ذات السياسة في ليبيا، مشيراً الى أنها ارسلت لغاية الآن 17 ألف مرتزق إلى ليبيا “.
واكد بأن ” سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ليست خطراً كبيراً على الشعب الكردي فقط، بل خطر كذلك على الشعب العربي أيضاً، لذلك يجب على الشعبين الكردي والعربي أن يقفا معاً ضد الدولة التركية، لأن الكرد والعرب عانوا من أكبر الأضرار في الشرق الأوسط خلال الحربين العالمية الأولى والثانية، حيث تطورت السياسات على حساب تشتت الكرد والعرب، وها هي الدولة التركية الآن تصر على مثل هذه السياسات وتسعى جاهدة إلى تصفية كافة الحركات المقاومة وتدميرها، لذا لا بد للشعبين الكردي والعربي أن يتحدا ويشكلا تحالفاً ضد الدولة التركية “.