الصباح الجديد-متابعة
ارتفعت المطالبات بتحقيق دولي في الكارثة التي هزت بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، مخلفة 158 قتيلاً وعشرات المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد.
فمن حزب الكتائب الذي أكد مطالبته بتحقيق دولي، إلى حزب القوات اللبنانية (الحزبان مسيحيان)، مروراً بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ونواب كتلة المستقلة (المحسوبة على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري)، تعالت الأصوات مؤكدة عدم ثقتها بالتحقيق الذي تجريه الحكومة والأجهزة القضائية المختصة في انفجار مرفأ بيروت.
وجاءت هذه المطالبات، بعد أن أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون وحليفه زعيم حزب الله حسن نصرالله في تصريحات أمس رفضهما التحقيق الدولي.
بدوره، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحافي اليوم، تأييده إجراء تحقيق دولي أيضا.
أما في ما يتعلق بالاستقالة، لا سيما بعد ارتفاع عدد النواب المستقيلين السبت إلى 5، فقال جعجع: سنستقيل عندما تتوفر الظروف لانتخابات مبكرة في لبنان. وتابع: “لن نستقيل من دون حسابات خوفا من استغلالها من قبل السلطة”، فيما أكد أن السلطة اللبنانية بأكملها متهمة في انفجار بيروت.
هتافات ضد حزب الله
و فيما توافد المئات إلى وسط بيروت للمطالبة بالمحاسبة، ورحيل الحكومة. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الحكومة حسان دياب والجمهورية، راحت الهتافات تتعالى ضد حزب الله واصفة إياه بالإرهابي.
وبينما بدأ المتظاهرون بالتوجه إلى مبنى البرلمان، عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، ووقعت اشتباكات بين عدد من الشبان وقوى الأمن.
يذكر أن انفجار بيروت أدى إلى مقتل 158 شخصاً بينهم 43 من الجنسية السورية، بحسب ما أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت. في حين تجاوز عدد المصابين الـ 6000، ولا يزال هناك 21 مفقودا.
ومنذ يوم الثلاثاء، تصاعد غضب واحتقان الشارع اللبناني، وطالب العديد من أهالي الضحايا بمحاسبة الطبقة السياسية، محملين إياها مسؤولية الكارثة، بعد تخزين 2750 طنا من نيترات الأمونيوم في ميناء العاصمة، ما أدى إلى انفجارها إثر اندلاع حريق قربها، بحسب ما أعلنت قبل أيام التحقيقات الأولية.