تستعرض رحلتها في الفنون القتالية
بغداد ـ فلاح الناصر:
سندس هادي، خريجة معهد الطب، لاعبة من بطلات العراق والعرب في “الكيكو شنكاي والكاراتيه” لها مشاركات محلية حققت فيها نجاحات، وعلى الصعيد العربي كسبت التفوق في بطولة العرب الخامسة بالكيكو شنكاي سنة 2011 في تونس، حاليا مدربة قتال اعزل ودفاع عن النفس في اكاديمية كلية الشرطة، والمعهد العالي النسوي، مدربة لياقة بدنية وحديد / قاعات خاصة، حاصلة على الحزام الأسود 1 دان كيكو شنكاي، حازت على العديد من الشهادات التدريبية والتحكيمية، هذه الخبرات أسهمت في تعزيز ثقتها بنفسها لتكون مدربة طموح نحو المساهمة في اعداد لاعبات متميزات في الفنون القتالية، على صعيد الاتحاد المركزي للكيكو شنكاي الذي تعد احد المدربات الفعالات فيه، وكذلك في القاعات الخاصة بالرشاقة والحديد وما توليه من أهمية للمشتركات لديها.. ”الصباح الجديد” حرصت على إجراء الحوار التالي مع المدربة سندس هادي، فكان الآتي:
* تمارسين الالعاب القتالية، هل لديك جذور رياضية ؟
ـ لعدة أسباب منها مواجهة الاعتداءات والدفاع عن النفس، وتعزيز الانضباط الذاتي، وايضآ وسيلة لإثبات قدراتي البدنية وشخصيتي القوية، اذ تعد الفنون القتالية سلاح من لاسلاح له، نعم سبقني احد أخوتي اذا كان رياضيا في الفنون القتالية، والأخر لعب كرة القدم.
* هل تتذكرين اولى محطاتك الرياضية ؟
ـ اول محطاتي الرياضية كنت لاعبة ساحة وميدان والكرة الطائرة في بطولات المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة باشراف المدرب محمد المدرس المتخصص في الرياضة وفي المرحلة المتوسطة اتجهت للفنون القتالية وبدأت ممارستها في مراكز الشباب.
* ماذا كسبت من التخصص في دراستك الأكاديمية ؟
ـ أكيد اختصاصي الطبي له دور كبير في مجالي الرياضي كون اللاعب متعرض دوما للإصابة وإسعافه قبل وصوله للمركز الصحي او المشفى خطوة يجب ان يتكفل بها المدرب لتقديم ما يمكن والحفاظ على اللاعب ريثما تصل الإسعافات الطبية.
* ماذا عن اتحاد اللعبة وما يقدمه للملاكات التدريبية؟
ـ اتحاد الكيكو شنكاي يعد مثاليا في تعامله مع جميع منتسبي الاتحاد من اداريين ومدربين وحكام ولاعبين، رئيس الاتحاد المركزي، عمار عدنان وهيب، يحرص على متابعة الجميع، وهذا الاهتمام اسهم في حصول اتحادنا على العديد من الإنجازات المهمة في المحافل الخارجية، او التنظيم المتميز للانشطة المحلية، وبالنسبة للمدربين، فان الاتحاد يسعى دوما إلى منح المدربين العاملين المزيد من الدعم، ففي البطولات المحلية يكون دور المدربين واضحا، كما ينظم الاتحاد دورات تدريبية متواصلة في اللعبة، كذلك توقيع بروتوكول التعاون الذي عقده مع كلية الشرطة التي توفر فرص عمل لمدربي الكيكو شنكاي في اقامة الدورات المتخصصة في القتال الاعزل والدفاع عن النفيس لمنتسبي الكلية التابعة لوزارة الداخلية، وغيرها من النشاطات المهمة التي تتضمنها اجندة الاتحاد المركزي.
* متى التحقت بالمركز التدريبي الجم لرياضة الرشاقة للسيدات؟
ـ اول مركز افتتح لرشاقة السيدات وعملت به كمدربة رشاقة وحديد سنة ٢٠١٠ ولحد الان أواصل العمل في تخصصي، اذا امضي عقدا من الزمن في مجالي الرشاقة والحديد وهو عملي الذي اقدم له خلاصة العطاء والخبرات التي كسبتها سابقة سواء في اللعب او التدريب والتحكيم.
* هل تسهم مراكز الجم بتاهيل السيدات سيما بعد اجراء عمليات جراحية ؟
ـ نعم، جميع العمليات الجراحية يكتمل شفائها بواسطة الجم الرياضي وكل بحسب نوع العملية، فالمدة التي تلي اجراء العمليات الجراحية تتطلب فترة تأهيل واستشفاء، وللمركز التدريبي “الجم” دور مهم فيه، اذا تكون المدربة هي المساهمة بايصال ممن انهين عملياتهن إلى درجة الاستشفاء بووضع جدول زمني لهن يتضمن التدريبات والكورسات.
* كيف تطورين امكاناتك لكي تقدمين الافضل للمشتركات ؟
ـ خبراتي أتت كوني مدربة فنون قتالية ولاعبة سابقآ في الفنون القتالية التي لها ارتباط جدا قوي بالرشاقة واللياقة البدنية، لدينا مشتركات في أوزان شتى مثلا تحت الـ ٦٠ او الـ ٧٠ كغم أو بالوزن المفتوح، فنحن نتحكم بالوزن لمن تتدرب تحت أشرافنا، نحرص على وضع ”كورس” يتناسب مع وزنها وإمكاناتها البدنية، فالخبرات تعد سلاحا مهما لتعزيز مسيرتي كذلك اطلاعي على احدث أساليب التدريب والمتابعة الدؤوبة.
* هل هناك رقابة على من يفتتح المراكز التدريبية الخاصة بالرشاقة واللياقة البدنية؟
ـ لا توجد رقابة صحية او من لجنة الاتحادات بالنسبة لمراكز “الجم” الرياضية وخصوصا الجم النسائي، هنالك ممن لا يملك مؤهلات ليست له صلة بالرياضة ولا يملك شهادات تثبت تخصصه بهذا المجال، هنالك من افتتح “مركز”خاص باللياقة البدنية كسبا للمال من دون تقديم شيء في الرشاقة واللياقة البدنية، هنالك ممن لا يستقطب مدربة متخصصة، فمثلا تأتي أحداهن من أجل كسب الشفاء بعد عمليات جراحية، لكن لا تجد من يقدم لها ما تطلبه في المركز الذي يعاني أصلا من عدم وجود التخصص، هنا يكون دور المدربة غير المؤهلة سلبيا في إيصال المشتركة إلى درجة كسب الشفاء التام، كذلك حالات أمراض مزمنة كإصابة الغضروف والسكر والضغط وهشاشة العظام لدى الكبار في السن، يكون التعامل معها على دقة عالية، فمثلا هنالك أجهزة “كارديو” وتوجد أجهزة مقاومة ” الحديد ” بعضها تضر تلك الحالات المرضية لأنها ليست مناسبة، تتسبب في تعرض المريض للشلل او توقف القلب والهبوط الحاد في الضغط وصولا إلى الإغماء.
* يبدو ان لديك رسالة بهذا الشأن؟
ـ بالتأكيد، من خلال “صحيفتكم” يجب التنويه ان أصحاب القاعات عليهم ان يدركوا ان أية مشتركة تدخل المركز التدريبية “الجم” هي أمانة يجب منحها الاهتمام المثالي من جانب التدريب الصحيح والكورسات المتقدمة الحديثة، فكثير من القاعات فشلت وتم إغلاقها بسبب غياب التعليم الصحيح وعدم وجود التخصص، فالقاعة التي تضم مدربة ناجحة تعرف آلية الكورس والتدريب وحسب النظام الخاص تسهم في استقطاب الكثير من المشتركات، حقيقة ان هنالك من اصحاب القاعات ممن يمنحون الثقة التدريبية لمشتركة أمضت شهرا واحدا تحت التدريب لتكون مدربة أولى في القاعة وتؤدي دورا اكبر من قدراتها.
هنالك في مراكز “الجم” النسائية، بعض المديرين يعملوا على استقدام مدربة مبتدئة يعلمونها على اجهزة التدريب لتصبح مدربة ويمنحونها ربع ما كان يمنح لمدربة الاختصاص الخبيرة، لتكون المدربة الجديدة هي من تعطي الكورسات براتب اقل من المدربة الاختصاص، وهذا يفرق مبالغ لصاحب القاعة، فبين كل مدربة واخرى فارق كبير من جانب المرتبات التي تتقاضاها.
* اين نحن من دول الجوار التي تهتم بجانب الرشاقة واللياقة البدنية لحواء ؟
ـ نحن متراجعين بالنسبة لباقي دول الجوار في اختصاص الرشاقة واللياقة البدنية لأن الكثير من السيدات يفتقرن للثقافة الرياضية، كما ان اغلب الرجال لا يوافقون على ممارسة النساء للرشاقة واللياقة البدنية، تقتصر نظرة هؤلاء على ان المرأة مربية للأطفال وللمنزل فقط من دون منحها اهتماما خاصا بقوامها ورشاقتها، مراكز “الجم” تمنح المرأة أهلية في إنجاز أعمال المنزل وكذلك تكون عامل مساعد في تجاوز المرأة لأمراض عدة بسبب السمنة وقلة الحركة.
* بعيدا عن التخصص .. هل تتابعين رياضات اخرى ؟
ـ أتابع رياضات اخرى مثلا الجمناستك وألعاب القوى سيما البطولات العالمية، أما كرة القدم فتشدني فيها مباريات منتخبنا الوطني وأكون جدا حريصة لرؤية اسود الرافدين وهم يحققون الفوز بمقدرتهم في الملاعب ونجوميتهم الكبيرة وحرصهم على إسعاد شعبنا العراقي.