هبه العبيدي:
جائحة كورونا التي اكتسحت العالم، ما زالت تضرب يمينا ويسارا توقع اعدادا هائلة بالإصابات والوفيات، ولم يجد لها علاجاً حتى الآن، فاقمت الازمات الاقتصادية العالمية عندما أوقفت الحياة، وشلت الحركة، في وطننا العراق، اطلت برأسها، واوقعت اعدادا ليست بالقليلة، كما اسهمت في صدمة كبيرة عاشها الوسط الرياضي عندما ودع ساحر الكرة العراقي، وساحر القلوب، احمد راضي اثر مضاعفات تعرضه للفايروس المستجد، اذ امضى النجم اللامع ايام عدة في مستشفى النعمان ببغداد، على أمل ان ينقل بطائرة خاصة إلى العاصمة الأردنية عمان حيث مقر اقامته واسرته، لكن القدر كان اسرع من الإجراءات الخاصة بحالته.
ترك الراحل ذكريات لن تمحى من الذاكرة، كانت بطولاته كبيرة، اسهمت في اعتلاء منصات التتويج وحصول الكرة العراقية على إنجازات لامعة، فهو اللاعب العراقي الوحيد الذي سجل اسمه بشرف في لوحة تسجيل اسماء ممن احرزوا اهدافا للعرب في مونديال كأس العالم، اذ تمكن من هز شباك ابرز حراس المرمى وقتذاك جان ماري بفاف البلجيكي في مونديال المكسيك 1986، ولعل بفاف الذي ابرق مؤخرا تعزية إلى الوسط الرياضي العراقي وذوي الراحل احمد راضي، يعترف بامكانات الهداف النجم الذي ودع الحياة قبل ايام وحزن الجميع عليه وتوشحت الشوارع بالسواد.
قبل رحيل احمد راضي، بايام قلائل، ودع وسطنا المدرب الشجاع ولاعب نادي الزوراء السابق علي هادي للسبب نفسه، الوسط الرياضي يعيش اياما حزينة جدا، بعد توالي الصدمات الموجعة، ورحيل النجوم يذرف الدموع ويكسر القلوب حزنا.
المرض اخذ آناس لهم بصمات لن تنسى في شتى الميادين، دعواتنا لهم الرحمة، والسلامة للمصابين.