الصباح الجديد-متابعة:
منذ بدء الحرب الاهلية في ليبيا والتدخلات الاجنبية والعربية على قدم وساق وتكاد تركيا تكون اكثر من اسهم بتوترات داخلية بسبب انها تدعم فصائل معينة لمصالح تربطها معها.
مصر صرحت اكثر من مرة ان حدودها مع ليبيا يجب ان تنضبط حفاظا على امن مصر، وكان اخر خطاب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعزيز لهذه لتنفيذ هذه الخطوة ما اثار حفيظة حكومة الوفاق التي وجدت ان خطابه يحمل تهديدا مباشرا وغير مباشر لأمن ليبيا حيث وجدوا انه من خلال كلمته اجاز تدخل الجيش المصري بالشأن الداخلي.
ودعا مجلس النواب الليبي بطرابلس حكومة الوفاق الوطني للاستعداد التام للرد على ما قال إنها “تهديدات” أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ودان المجلس في بيان نشره على صفحته الرسمية في “فيس بوك” تصريحات الرئيس المصري، عادا أنها تمثل “تهديدا مباشرا باستعمال القوة واعترافا صريحا بنية العدوان على أمن ليبيا وسيادتها”.
وأوضح المجلس أن كلمة الرئيس المصري “والذي كان يقدم نفسه كوسيط سلام منذ أيام جاءت مليئة بالمغالطات التي يتخذها كأساس لتهديده”.
وأشار البيان إلى أن ليبيا “لم تشكل أي تهديد لأمن مصر وأن النظام المصري هو الذي اسهم في العدوان على سيادة ليبيا والعبث بأمنها وسلامة أراضيها”.
وتابع أن “وصف السيسي لقوات الجيش الليبي بالمليشيات الإرهابية أمر مرفوض جملة وتفصيلا”.
وكان الرئيس المصري أكد السبت، أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا بات له شرعية دولية، مشيرا إلى أنه يعتز بما وصلت إليه قوات الجيش المصري من نظم تسليح.
وقال: “أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار. مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس ذكرت إن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها والجهات الفاعلة الخارجية معا لتعزيز وقف إطلاق النار.
كما أكدت الخارجية الأميركية دعمها “للجهود المصرية للعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتشمل مجموعة أكبر من الأصوات الليبية”.
وشددت المتحدثة على أن الولايات المتحدة تدعم رغبة الليبيين في وضع حد للتدخل العسكري الأجنبي والامتثال لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى التي تم التعهد بها خلال مؤتمر برلين في يناير الماضي.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر “تسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا”، وأن هذه التدخلات “تغذي بؤر الإرهاب هناك”.
وذكر السيسي أن “جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا”، مشددا على أن “مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا”، كما أنها حريصة “على سيادة ووحدة الأراضي الليبية”.
وقال إن “سرت والجفرة خط أحمر”، مؤكدا أن “ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك”.