الصباح الجديد-وكالات:
تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر في وسط باريس يوم السبت، احتجاجا على تصريحات الحكومة، التي تعهدت “بعدم التسامح نهائيا” مع العنصرية بين موظفي إنفاذ القانون.
وعرض تلفزيون (بي.إف.إم) عشرات المركبات المتوقفة وهي تطلق صافرات الإنذار والأضواء الزرقاء أمام النصب التذكاري، الذي شهد اضطرابات شديدة في ديسمبر سنة 2018، عند انطلاق شرارة احتجاجات “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة.
وكانت الشرطة الفرنسية شاركت بالفعل في مسيرة احتجاج من شارع الشانزليزيه بباريس إلى وزارة الداخلية يوم الجمعة.
وتقول جماعات حقوقية إن وفاة المواطن، الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة بطريقة وحشية، أثارت نقاشات في جميع أنحاء العالم بشأن سلوكيات الشرطة، وفي فرنسا على وجه الخصوص حيث تُوجه اتهامات للشرطة بالتعامل بوحشية وعنصرية مع مقيمين ينحدر معظمهم من أصول مهاجرة.
ونظمت الشرطة الفرنسية في ضواحي سين سان دوني في باريس يوم الخميس الماضي، احتجاجا ضد قرار الحكومة بحظر استعمال “الإخضاع بالخنق” خلال الاعتقالات.
ونشرت وكالة رابتلي فيديو يظهر عناصر الشرطة وهم يصطفون أمام مركز الشرطة ويلقون أصفادهم على الأرض احتجاجا على قرار الحكومة.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير استعمال “الإخضاع بالخنق” بأنه “أسلوب خطير” معلنا منع الشرطة اللجوء إليه خلال الاعتقالات.
وقال فابيان فانملريتش من الاتحاد الوطني للشرطة بعد الاجتماع بين نقابات العاملين في الشرطة ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، إن النقابات أبلغت الوزير أن أسلوب الاحتجاز بتقييد الرقبة أنقذ أرواحا وهو أسلوب يحتاجه ضباط الشرطة حتى العثور على بديل ملائم.