دراسات تتحدث عن النهج السليم لتناولها
علياء علي العتبي
تعد المكملات الغذائيّة أدوية أو مستحضرات يتم تناولها لتكملة النظام الغذائي الطبيعيّ بمواد تغذويه كالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والأحماض الدهنية، والأحماض الامينية، لأنّ النظام قد لا يحتوي على كل هذه العناصر أو قد لا تكون موجودة بالقدر الكافي للشخص، وتختلف نظرة الناس للمكملات الغذائيّة فبعض البلدان تعتبرها كأطعمة والبعض الآخر تعتبرها أدوية، كما أنّ لهذه المكملات الكثير من الفوائد والمضار على صحة الإنسان في الوقت نفسه، ومن المهم التعرف عليها قبل تناولها. أنواع المكملات الغذانيّة وفوائدها البروتين: هو من المكملات المعروفة والمنتشرة في عالم كمال الأجسام، وله خمسة أنواع وهي مصل الحليب، وبروتين البيض، وبروتين الجبن، وبروتين الصويا، وبروتين زيادة الوزن. الكرياتين: يستخدم لزيادة حجم وتضخيم العضلات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى إعطاء الطاقة اللازمة لأداء التمارين المكثفة.
الجلوتامين: هو من عمل جهاز المناعة فيساعد على تحسين الأداء البدني، بالإضافة إلى أنّه مهم لعلاج مشكلة قرحة المعدة وأنواع التليف المختلفة والتهاب المفاصل الحادة، كما يساعد الجلوتامين أيضاً على بناء العضلات وزيادة مرونتها لتأدية وظائفها، كما أنّه يعتبر من أكثر الأحماض الأمينية كثافة في النسيج العضلي. مالتي فيتامين: هو عبارة عن مجموعة الفيتامينات الأساسيّة الكاملة، فهي مهمة جدّاً لكن منسيّة من معظم الناس. مقويات التيستيرون الطبيعية: هو من الهرمونات التي تساعد على تحسين المزاج وإبقاء الغريزة الجنسية صحية.
الأحماض الأمينية: هي من الأساسيّات والضروريّات لبناء البروتين في الجسم، بالإضافة إلى أنّها تساعد على بناء وتعويض وتجديد الجسم وإمداده بالطاقة.
أضرار المكملات الغذائيّة ومشكلات في الجهاز الهضمي إنّ تناول بعض المكملات الغذائيّة لفترة طويلة من الزمن قد يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، فالكرياتين على سبيل المثال قد يسبب الإسهال و اضطرابات في المعدة على المدى الطويل، والأشخاص الذّين يعانون من حساسية اللاكتوز قد يتعرضون للانتفاخ، والغثيان، أو بعض التشنجات عند تناول البروتينات ذات المصدر الحيواني. الأرق هنالك الكثير من المكملات الغذائيّة التي تصنّع عن طريق المزج بين الكرياتين والكافيين للحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة التي تساعد على زيادة شدة التدريبات الرياضيّة، ولكن تناول هذه المكملات بشكل منتظم يمكن أن يتسبب بالأرق واضطرابات في النوم. أمراض الكلى تشير بعض الدراسات الطبيّة الحديثة إلى أنّ استهلاك بعض أنواع المكملات الغذائيّة كالكرياتين بانتظام يمكن أن يؤدّي لمشكلات في الكلى على المدى الطويل، فهذا المكمل بالذات له شعبيّة كبيرة بسبب مساعدته على زيادة حجم العضلات بشكل ملحوظ.
ملاحظة: يُنصح بتناول المكملات الغذائيّة بوصفة من الطبيب وللضرورات الطبيّة تجنباً لحدوث أي أضرار أو أعراض جانبيّة عند استخدامها بشكل مفرط على المدى البعيد.
وبحسب الخبير الفني للاتحاد القطري لألعاب القوى، الدكتور جبار رحيمة الكعبي، في مقالة عن المكملات الغذائية بعنوان ” النهج السليم لتناول الرياضيين المكملات الغذائية” جاء فيها: أظهرت العديد من الدراسات ما يلي: قد تختلف كمية المنتجات المذكورة من المكملات الغذائية على ملصق العبوة بشكل كبير عما هو موجود في داخل العلبة من المنتج الفعلي.. و العديد من المنتجات قد تحتوي على مكونات لم يتم ذكرها .. وأن المنتجات “الطبيعية” التي تنتجها الشركات أي ليست الكيميائية هي منتجات ليست آمنة بالضرورة، ونادرا ما يتم ذكر الآثار الجانبية .. ويمكن أن تتداخل مع غيرها من الأدوية والوصفات الطبية.
كما يمكن أن تخلق المكملات الغذائية أوجه قصور في المواد المغذية الأخرى .. وفي بعض المنتجات التي هي من المفترض احتواءها لمواد “قانونية” أو “طبيعية” في الواقع تحتوي على المنشطات المحظورة ولكن لم يتم ذكرها .
ويضيف الكعبي، أظهرت دراسات عديدة أخرى أن عددا كبيرا من المواد المنتجة كمكملات غذائية “القانونية” او التي هي من المفترض أن تكون”آمنة” تحتوي على الهرمونات المنشطة وما شابه والتي من شأنها أن تجتاز اختبار المنشطات بايجابية اي تظهر المواد المنشطة المحضورة في الاختبار . هذا صحيح لا سيما إذا كانت الشركة المصنعة تنتج أيضا خط من المنتجات التي تحتوي على هذه المواد المحظورة، اذ يمكن ان تختلط المواد أثناء عملية التصنيع. وبالإضافة إلى ذلك اوضح التغييرات في (2004) امكانية تلوث المكملات الغذائية بنسبة كبيرة بالمنشطات حتى تلك المصنعة من قبل الشركات التي لا تنتج خط من المواد المنشطة. ويتم تصنيع معظم هذه المنتجات في الولايات المتحدة، غير انه ليس من الملزم وضع تسمية بلد المنشأ في الملصق الخارجي.
وقد اقترح أن يستخدم الرياضيين المكملات الغذائية فقط في حالة :أولاً: موافقة مؤسسات مثل منظمة الأدوية الأمريكية (USP) أو ما شابه ذلك.. ثانيا: قد تم اختبارها واعتمادها من قبل الشركة المصنعة واثبات خلوها من الهرمونات أو غيرها من المواد المحظورة، والتأكد من عدم حدوث أي تماس مع هذه المواد خلال عملية الإنتاج أو النقل . هذه الشهادة يمكن ان تضمن الكمية والنقاء للمنتج، ولكن لا تضمن أن تكون خالية من المواد المحظورة.
وتجدر الإشارة الى إنه من غير المحتمل العمل بهذا النوع من الشهادات ما لم يتم تغيير القوانين المنظمة لتصنيع هذه المواد بشكل جذري. ان عدد الرياضيين النخبة الذين يخضعون لمراقبة المنشطات تعد ضئيلة بالمقارنة مع العدد الكلي للمستهلكين وبالتالي فإن مثل هذه التجارب والموافقات لا تكون فعالة من حيث التكلفة للمصنع علاوة على ذلك امكانية مرور هذه المواد بايجابية في الاختبارات تجعلها محصنة.
- مدربة لياقة بدنية وإيروبيك