عندما آلت الأمور إلى التعقيد، استقال اتحاد الكرة السابق، أتى السيد أحمد عباس مكلفا بإدارة العمل، ثم الهيئة التطبيعية برئاسة السيد إياد بنيان، فقد سارعت الهيئة بتسمية لجانها لبدء مرحلة عمل مهمة برغم ان اجتماعاتها في المدة الماضية عقدت عبر النافذة الإلكترونية، لكنها إجتماعات فعالة وضعت النقاط على الحروف في تسمية اللجان، بغض النظر عن الانتقادات من هنا وهناك، فالمعروف ان لكل قرار تداعياته الطبيعية.
ضرورة تامة، ان يتعاون الجميع مع الهيئة التطبيعية التي ستقود الاتحاد لمرحلة محددة قبل اجراء الانتخابات وتشكيل اتحاد مركزي جديد، الهيئة يقودها آناس لهم خبرات كبيرة في الميدان، إداريا، تدريبيا، لعبا، تحكيميا، بالتالي فأن مهمتهم لن تكون سهلة بمفردهم، يحتاجون إلى الدعم الحكومي، والجهات الساندة، والإعلام الذي يؤدي دوره الفعال، فهو من جهة يشيد بالإيجابيات يعمل على تعضيدها، وفي الجهة المقابلة ينتقد السلبيات ويؤشر لتجاوزها.
اذا، المرحلة المقبلة، تتطلب ترك الخلافات، والاختلافات في وجهات النظر، من أجل ان يمضي مركب التطبيعية نحو بر الامان، لأن الكرة العراقية ليست بحاجة إلى المزيد من التعقيدات، بعد مرحلة مخاض عسيرة ولدت اثرها الهيئة التطبيعية بقرار الفيفا، لدينا محليا الدوري الممتاز والمسابقات الأخرى التي تنتظر انقشاع الغيمة السوداء اثر فايروس كورونا، وخارجيا يترقب الجميع آليات جديدة لبرمجة المسابقات تبعا للوائح الفيفا، وغيرها من البطولات القارية والعربية والأقليمية ولشتى فئات المنتخبات الوطنية.
كما، أننا نؤكد ان المرحلة المقبلة، ستشهد اتفاقيات وعمل دؤوب لمن يرغب بالفوز في تشكيلة اتحاد الكرة وضمان أحد الكراسي الاتحادية، وهذا السباق يتطلب تعاملا دقيقا في شأن التحالفات التي قد تتغير بين ليلة وضحاها، فالدخول بكتل سيتصدر الواجهة، لأن كل من الذين سيترشحون له جمهوره وعلاقاته ضمن الهيئة العامة، سيعمل بنحو جاد لكسب الأصوات، وهنا سيكون الصراع على أشده، صراع نأمل ان يكون نظيفا، بين الجميع، لأن الهدف خدمة الكرة العراقية في مرحلة جديدة، بالتالي فأن الترشيح سيكون متاحا لمن يملك الأهلية، سواء كانوا مرشحين جدد او من السابقين الذين عملوا في اتحاد الكرة لسنوات متفاوتة وباتت لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع ملف الانتخابات والترشيح وضمان الفوز.
فلاح الناصر