انطلاقا من حرصه على ربط الجهاز باسمه
الصباح الجديد – متابعة:
تحدث مُحلِّلان إسرائيليان لموقع “MEE” البريطانيّ، عن السبب وراء إقحام رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، جهاز الموساد (المخابرات الخارجية) في أزمة فيروس الـ”كورونا”، على الرغم من أنّ مهامه بعيدة جدًا عن القطاع الصحيّ. يُشار إلى أنّ إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بتفعيل جهازيْن من مخابراتها، (الموساد) في الخارج و(الشباك) في الداخل، لمُواجهة جائحة الـ”كورونا”
وكتب يوسي ميلمان ودان رافيف في الموقع البريطانيّ (ميدل إيست آي)، أنّ مشاركة الموساد، لا تتعلق بمحاولة مؤسسة أمنية توفير الأجهزة الطبية، وسد النقص الذي أصاب الخدمات الصحية، بقدر ما كانت مناورة ناجحة، لعبت في ساحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عمل على تأمين مستقبله السياسيّ، على حدّ تعبيرهما.
وأوضحا أنّ نتنياهو خرق قواعد السريّة، عندما أعلن الشهر الماضي أنّه أمر الموساد بشراء الأجهزة الطبية والإمدادات الضرورية لمواجهة فيروس الـ”كورونا”، لافتيْن في الوقت عينه إلى أنّه بعد أسابيع بدا أنّ المحاولة لم تكن إلّا من أجل تقوية وتعزيز صورته أمام الإسرائيليين، مع أنّ هذا التكتيك، استدركا بالقول، قد يرتد سلبًا عليه، أوْ يكون بمثابة الكيد المُرتَّد، وأضافا أنّ هدف نتنياهو الرئيسي هو تمديد فترة حكمه، التي مضى عليها 11 عامًا عوضًا عن إنقاذ أرواح الإسرائيليين.
وشدّدّ الاثنان على أنّه منذ الانتخابات العامّة في الدولة العبريّة والتي جرت في الثاني من شهر آذار (مارس) الماضي، والتي لم تُنتِج نتائج حاسمة، وزّع نتنياهو وقته بين مواجهة فيروس الـ”كورونا” والمفاوضات الحساسة لتشكيل حكومة ائتلافية، ووافق في النهاية بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق وزعيم تحالف (أزرق-أبيض) على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو، وبهذا تخلى عن كلّ معتقداته وأجندته التي قامت بالضرورة على معارضة نتنياهو، طبقًا لأقوالهما.
عُلاوةً على ما ذُكر أعلاه، قال المحللان إنّ ذلك حدث في ظلّ اتهامات التزوير والرشوة التي تلاحق نتنياهو والتي كان سيُواجِه المحكمة في شهر الـ24 من شهر أيّار (مايو) القادم، وبالنسبة لجهاز الموساد الذي لا متحدث رسمي له أوْ مسؤول علاقات عامة فقادتها يتمتعون بالسمعة الأسطوريّة، والجهاز يتبع مُباشرةً لرئيس الوزراء ويتلقى التعليمات منه، ومنه فقط.