«سومو» تخفض سعر بيع خام البصرة الخفيف لآسيا
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط ثامر الغضبان، أمس الثلاثاء، حرص الحكومة والوزارة على اعتماد آليات دقيقة في تسعيرة النفط العراقي وبما يضمن تحقيق اعلى الايرادات المالية.
وذكر بيان صادر عن وزارة النفط، أن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أشاد بآلية تسعيرة النفط العراقي التي تنفذها وزارة النفط واعتمادها على التحليل الفني والعلمي والواقعي، من خلال المتابعة الدقيقة لتطورات وتقلبات السوق النفطية العالمية والمتغيرات التي تطرأ عليها، جاء ذلك في اثناء حضوره اجتماع التسعيرة في شركة تسويق النفط، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان».
ونقل البيان، عن وزير النفط ثامر الغضبان، تأكيده «حرص الحكومة والوزارة على اعتماد اليات دقيقة في تسعيرة النفط العراقي وبما يضمن تحقيق اعلى الايرادات المالية».
وأضاف الغضبان، أن «الوزارة تتعامل بواقعية وحكمة مع المتغيرات وتجري اتصالات مع الدول الاعضاء في اوبك وخارجها، بهدف بحث الاليات التي يمكن اعتمادها لوضع حد لتدهور أسعار النفط في السوق العالمية ووضع معالجات مناسبة لذلك».
من جهته، قال مدير عام شركة تسويق النفط علاء الياسري، ان «(سومو) تتابع باهتمام تطورات السوق النفطية وانها تجري اتصالات مكثفة مع المحافظين في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك».
وعن تسعيرة النفط العراقي أوضح الياسري، ان «الشركة تعتمد أدق المعايير التي تتناسب مع نوعية وكثافة النفط العراقية»، مشيرا ان العراق يحظى بمكانة متميزة في الاسواق النفطية ويعمل على تعزيز ذلك والايفاء بالتزاماته تجاه الشركات المتعاقدة معها في السوق النفطية العالمية.
في حين اكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد، أن «اغراق السوق العالمية بالنفط هو ليس في صالح الدول المنتجة ويضر باقتصادياتها ويؤدي الى عدم الاستقرار وينعكس سلبا على الاقتصاد العراقي، إضافة الى انه يقوض فرص التنمية».
وتابع ان «العراق يعمل على لعب دور في تقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة من اجل التوصل الى اتفاق يعيد التوازن للسوق النفطية واستقرارها»، مشيرا الى ان «اي حرب سعرية للاستحواذ على اكبر حصة في السوق لا تخدم مصالح الدول المنتجة».
في السياق، قالت شركة تسويق النفط (سومو) أمس الثلاثاء، إن العراق خفض سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في نيسان لآسيا بواقع خمسة دولارات إلى خصم 3.20 دولار للبرميل عن متوسط أسعار عمان/ دبي المعروضة مقارنة مع الشهر الماضي.
وقالت سومو في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني: «جرى تسعير خام البصرة الثقيل لآسيا في نفس الشهر بخصم 5.30 دولار للبرميل عن أسعار عمان/ دبي المعروضة».
وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في نيسان لأسواق أمريكا الشمالية والجنوبية عند مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت منقوصا منه 1.05 دولار للبرميل، بانخفاض عن الشهر السابق ونزل سعر خام كركوك للولايات المتحدة إلى خصم 2.40 دولار للبرميل عن أرجوس.
وبالنسبة لأوروبا، نزل سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في نيسان بواقع خمسة دولارات للبرميل إلى سعر برنت المؤرخ منقوصا منه 8.80 دولار للبرميل، وهبط سعر البيع الرسمي لخام كركوك في نيسان إلى خصم 6.85 دولار.
عالمياً، نقلت وكالات أنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس، إن روسيا لا تستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وأضاف نوفاك حسب التقارير، أن تعافي أسعار النفط سيستغرق شهورا عقب نزولها لأقل مستوى في أربعة أعوام إثر انهيار اتفاق أوبك+ الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار النفط ثمانية بالمئة أمس الثلاثاء لتتعافى من أكبر خسارة تسجلها في يوم واحد في نحو 30 عاما، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى تحفيز اقتصادي محتمل في ظل حرب أسعار بين روسيا والسعودية وتباطؤ إصابة حالات جديدة بفيروس كورونا في الصين.
وسيتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات ”كبيرة“ لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة تأثير تفشي فيروس كورونا وسيبحث تخفيضات للضرائب على الرواتب مع النواب الجمهوريين في الكونجرس، على حد قوله أمس الثلاثاء.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.85 دولار أو ما يعادل 8.3 بالمئة إلى 37.21 دولار للبرميل، بينما ربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.46 دولار أو 7.9 بالمئة إلى 33.59 دولار للبرميل.
ونزل الخامان القياسيان 25 بالمئة يوم الاثنين، لينخفضا لأدنى مستوياتهما منذ شباط 2016 ويسجلان أكبر تراجع بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 17 كانون الثاني 1991، حين تراجعت أسعار النفط عند اندلاع حرب الخليج.
وبلغت أحجام التداول في عقد أقرب استحقاق لكلا الخامين مستويات قياسية مرتفعة في الجلسة السابقة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين للنفط للحد من الإمدادات يوم الجمعة.