أحمد شوقي
أقامت جمعية نقاد السينما المصريين جلستها السنوية لاختيار أفضل فيلم مصري وأفضل فيلم أجنبي عُرضا تجاريًا خلال عام 2019، ليمنح النقاد جائزتهم للفيلم المصري “الحلم البعيد” لمروان عمارة ويوهانا دومكه والفيلم الكوري الجنوبي “طفيلي” للمخرج بونج جون هو.
لجنة التحكيم تشكلت من 17 ناقدا وناقدة من أعضاء الجمعية حضروا الجلسة التي أدارها الناقد رامي المتولي، لمناقشة أفلام العام الأجنبية (وعددها 207 أفلام) والمصرية (وعددها 34 فيلم).
النقاد اختاروا قائمة قصيرة من خمسة أفلام أجنبية عُرضت في الصالات المصرية خلال 2019، وطُرحت للنقاش الموسع قبل أن يتم التصويت بينها ليحصد فيلم “طفيلي” الجائزة بعشرة أصوات، يليه “جوكر” للأميركي تود فيليبس بأربعة أصوات، “حدث ذات مرة في هوليوود” لمواطنه كوينتن تارانتينو بثلاثة أصوات، ثم كل من “حرب باردة” للبولندي بافيل بافليكوفسكي و”المذنب” للدنماركي جوستاف مولر من دون أصوات.
ثم انتقل النقاش للأفلام المصرية، ليتم الاستقرار على قائمة قصيرة من خمسة أفلام نوقشت بتوسع قبل إجراء التصويت الذي حسمه فيلم “الحلم البعيد” بصعوبة بثمانية أصوات في مقابلة سبعة أصوات لفيلم “الضيف” لهادي الباجوري، صوت واحد لفيلم “الممر” لشريف عرفة، ومن دون أصوات لكل من “الفيل الأزرق 2″ لمروان حامد و”لما بنتولد” لتامر عزت، بينما امتنع أحد الأعضاء عن التصويت في هذه الفئة.
هذا وصاحب الاختيار الذي تنظمه جمعية نقاد السينما المصريين سنويًا بانتظام منذ تأسيسها عام 1972 مجموعة من الملاحظات والظواهر التي رصدها النقاد حول الإنتاج السينمائي على مدار العام، وهي كما يلي:
- الانخفاض الواضح في مستوى الأفلام المصرية، بصورة ملحوظة جعلت من الصعوبة وضع القائمة القصيرة للأفلام المرشحة، الأمر الذي يأتي في ظل ارتفاع ملحوظ في إيرادات الأفلام الجماهيرية من شباك التذاكر.
- بروز سينما النوع بظهور أفلام حربية وغنائية وأفلام أكشن وجريمة وفانتازيا ورعب مقبولة التنفيذ، مع التوسع في تأسيس فكرة السلاسل السينمائية بظهور فيلمي أجزاء ثانية تصدرا قائمة الإيرادات خلال العام.
- الإشارة لتجربة شركة “آي برودكشنز” للإنتاج في ظل إقدامها على مدار ثلاثة أفلام متتالية على تقديم موضوعات حساسة وطرحها للنقاش في وقت أحجم فيه معظم جهات الإنتاج التقليدية عن تقديم أي عمل مثير للجدل.
- فوز فيلم كوري بجائزة الفيلم الأجنبي، ووصول ثلاثة أفلام غير أميركية من أصل خمسة للقائمة القصيرة، يجب أن يكون تنبيه للموزعيـن وقاعات العرض بضرورة الانفتاح على عرض أفلام عالمية من مدارس سينمائية مختلفة عن سينما هوليوود السائدة.
- فوز فيلم “الحلم البعيد” الذي يقف في منطقة وسطى بين الروائي والتسجيلي، يجب أيضًا أن ينبه المنتجين لضرورة دعم التجارب السينمائية المغايرة وعدم الاكتفاء بالأفلام الروائية الجماهيرية، وأن يدفع الموزعين وقاعات العرض لمنح مساحة أكبر لهذه النوعية من الأفلام التي تعاني من أجل إيجاد مساحة محدودة للعرض التجاري.