ارتفاع نسبة انجاز مشروع مصفاة كربلاء إلى 84 %
كربلاء – احسان ناجي:
تواصل شركة المشاريع النفطية انجازها مشروع مصفاة كربلاء الذي تنفذه لصالح شركة مصافي الوسط بطاقة انتاجية تبلغ 140 ألف برميل يومياً، بهدف زيادة انتاج المشتقات النفطية بالمواصفات العالمية الحديثة ( EURO 5 صديقة للبيئة) تلبية للحاجة المحلية.
وقال المهندس محمد جاسم عباس وكيل مدير هيئة مصفاة كربلاء التابعة لشركة المشاريع النفطية، ان «العمل في مشروع المصفاة التي من المخطط لها أن تنتج 140 ألف برميل يومياً من شتى المشتقات، يجري بصورة مستقرة وبوتيرة عالية، إذ وصلت نسبة الانجاز الكلية إلى نحو 84 % لغاية منتصف كانون الثاني الجاري»، مبيناً ان «المشروع يعد من أهم مشاريع وزارة النفط الستراتيجية للخطة الاستثمارية».
وأكد ان، «شركة المشاريع ماضية الى مرحلة التشغيل التجريبي الأولي الذي من المؤمل أن يجري في منتصف العام الحالي 2020».
وأضاف عباس، ان «المشروع من شأنه انتاج البنزين بنوعيه العادي والمحسن، وقود الطائرات، النفط الأبيض، زيت الغاز وزيت الغاز الثقيل، الغاز السائل وغاز الوقود، قار التبليط وقار التبليط الصناعي، زيت الوقود بنوعيه العادي والثقيل، اضافة الى الكبريت الصلب».
ومضى الى القول، ان المشروع يحتوي على منشآت حيوية من ضمنها مستودع المشتقات النفطية، إذ بلغ عدد خزانات المشروع (المصفاة والمستودع) 144 خزاناً بمختلف القياسات، اضافة الى احتواءه محطة توليد الطاقة الكهربائية مكونة من أربع وحدات توليدية بقدرة اجمالية 200 ميغاواط لسد حاجة المصفاة من الطاقة، على أن يعزز الفائض منها الشبكة الوطنية».
وأوضح وكيل مدير هيئة المصفاة، «كما ويشتمل المشروع، الذي يقوم على مساحة تبلغ 6 ملايين متر مكعب، على محطة مأخذ الماء على نهر الفرات بقدرة انتاجية 1200 م3/ ساعة بمساحة 32700 م2، اضافة الى خط انبوب زيت الوقود الثقيل لتجهيز محطة كهرباء الخيرات، ووحدات سكنية دائمة».
وبين أنه «تم التعاقد مع ائتلاف الشركات الكورية بقيادة شركة هيونداي لانشاء المصفاة المتكامل وبمواصفات عالية الجودة وصديق للبيئة في نيسان 2014، كما وتم التعاقد مع شركة (Technip) الفرنسية المتخصصة بانشاء المصافي كاستشاري لشركة المشاريع النفطية في الادارة والمتابعة والسيطرة على فعاليات المشروع كافة».
وتابع محمد جاسم عباس، ان «المشروع يتميز عن بقية المصافي العراقية في كونه الأكبر من ناحية الطاقة التصميمية لبرج التقطير والأقل نسبةً للمخلفات والأكثر تعقيداً نوعياً، كما وينفرد عن باقي مصافي العراق بانتاجه الكبريت الصلب، اضافة الى أنه يسهم في إلغاء الاعتماد على الاستيراد لمادة الكازولين التي تعد أغلى منتج، علاوة على أنه سيقلل من استيراد باقي المشتقات النفطية».
وأكد ان «مشروع المصفاة يلتزم بمعايير السلامة الدولية، إذ تقوم شعبة الصحة والسلامة والبيئة إحدى تشكيلات شركة المشاريع (في المشروع) باجراء الزيارات التفتيشية والكشف الدوري لمتابعة الالتزام بشروط ومتطلبات السلامة ومدى تطبيقها، ومتابعة ومراقبة الأنشطة الملوثة للبيئة وكيفية التخلص منها، علاوة على متابعة الشروط الصحية وتوفير مستلزمات الاسعافات الأولية وغيرها، والاشراف على عمل الممارسات الافتراضية والتنسيق مع مديرية الدفاع المدني في كربلاء».
من جانبها، قالت ادارة المشروع ان «مصفاة كربلاء تعظم انتاج مادة البنزين وذلك لاحتواءه على وحدة التكسير الحراري بالعامل المساعد (FCC) اضافة الى وحدة البولي نفثا وبعدد اوكتيني يبلغ (95)، إذ ان نصب وتشغيل هاتين الوحدتين سيكون لأول مرة في العراق مقارنة بالمصافي الحالية، اضافة الى هدرجة ومعالجة المنتجات البيضاء الأخرى (الديزل، النفط الأبيض، وبنزين الطائرات) باستخدام تكنولوجيا أشهر بيوت المعرفة العالمية».
وكان مدير عام شركة المشاريع النفطية الاستاذ رعد رفيق ياسين، قال في وقت سابق، ان الشركة تحرز تقدماً كبيراً في نسب الانجاز لمشروع مصفاة كربلاء وهي ملتزمة تماماً بالجدول الزمني المحدد للانجاز، معبراً عن أمله في بدء التشغيل التجريبي لوحدة الطاقة الكهربائية في نيسان المقبل ثم تتبعها الوحدات الاخرى وصولاً الى التشغيل المتكامل في العام 2022.
يذكر أن مشروع مصفاة كربلاء الذي وقعته وزارة النفط متمثلة بشركة المشاريع النفطية مع الإئتلاف الكوري بقيادة هيونداي من شأنه الاسهام في الحد من استيراد المشتقات النفطية التي تثقل كاهل الميزانية العراقية، علاوة على انه سيسهم في تشغيل آلاف الأيادي العاملة، وسيحيي المناطق المجاورة له.