الاحتجاجات في ايران تدخل يومها الخامس..
الصباح الجديد – متابعة:
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك ان الأمين العام أنطونيو غوتيريس يتابع بقلق بالغ الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إيران.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك في وقت متأخر من امس الأول: إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ الوضع في جمهورية إيران الإسلامية والصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
واضاف ان : غوتيريش حزين للغاية للأرواح التي أزهقت. مشددًا على أن الأمم المتحدة تؤمن من حيث المبدأ بحق الناس في التجمع السلمي.
وتتواصل الاحتجاجات في ايران جراء رفع أسعار المحروقات، لليوم الخامس على الرغم من مواجهة الحكومة لها بالذخيرة الحية، وفي تطور مثير طالبت صحيفة “كيهان” الإيرانية امس الثلاثاء، بإعدام المتظاهرين، فيما أعلن قائد شرطة طهران أنه تم اعتقال عدد كبير من المتظاهرين، مضيفاً: “سنستمر بالاعتقالات”.
وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية ضد المحتجين مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي، وحث السلطات الإيرانية على إعادة الإنترنت واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير.
يأتي ذلك فيما نقل تلفزيون إيراني معارض، عن موظف في مستشفى رجائي شهر، مقتل 40 متظاهراً وجرح المئات في مدينتي كرج وشهريار قرب العاصمة طهران منذ اندلاع الاحتجاجات، منذ 5 أيام، فيما قالت الحكومة الإيرانية إن شبكة الإنترنت ستظل مقطوعة حتى التأكد من عدم إساءة استخدامها.
وأفادت مواقع محلية بأنه تم حتى الآن حرق 9 حوزات دينية ومكاتب لممثلي المرشد الإيراني في الاحتجاجات في إيران، فيما قالت مصادر محلية إن محتجين أضرموا النار بالحوزة الدينية في الأحواز، ومكتب مندوب خامنئي، واشتبكوا مع قوات الباسيج التي هاجمتهم.
وأفاد موقع إلكتروني إيراني أن محافظ طهران أعلن مقتل ضابط في الحرس الثوري في احتجاجات “ملارد”.
الموقع الإيراني أورد كذلك أن شرطة مدينة ماهشهر قد أعلنت مقتل شرطي وإصابة اثنين في الاحتجاجات، فيما نقل عن الحرس الثوري تهديده للمحتجين “برد ثوري وحاسم”.
وتوعد انصار المرشد علي خامنئي بإنزال قوات الباسيج لقمع الاحتجاجات، وذلك بعدما اتسعت رقعة الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد.
وقبل ذلك، أفادت مصادر بمقتل 20 متظاهراً إيرانياً و6 من ميليشيات الباسيج في اشتباكات الأحواز.
وأكدت وكالة “فارس” مقتل عنصر من الحرس الثوري واثنين من الباسيج في اشتباكات غرب طهران.
وأوردت وسائل اعلام عدة، سقوط قتلى في اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني في مدينة الفلاحية، فيما تدخلت قوات الباسيج ضد المتظاهرين في مفترق زند وسط مدينة شيراز.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل لقطات فيديو تظهر محاصرة قوات الأمن لمظاهرات ليلية في الأحواز، فيما هتف المحتجون: لا نخاف، نحن معا.
يأتي ذلك فيما استمرت الوقفات الاحتجاجية للإيرانيين في الخارج، في عدد من العواصم الأوروبية، دعماً للمتظاهرين في بلدهم.
من جانبها، دعت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث الجارية في إيران.
رجوي وصفت تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يجري في إيران بغير المقبول، مشيرة إلى أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 200 شخص وهو في ازدياد مستمر، كما أن عدد المعتقلين هو أكثر بكثير مما يعلنه الحرس الثوري.
الا أن تلك الأرقام لم تؤكدها مصادر مستقلة، في حين وثقت منظمات حقوقية مقتل 40 متظاهراً في كافة أنحاء البلاد.
وكشف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن تقارير تتحدث عن عشرات القتلى في احتجاجات تشهدها إيران منذ خمسة أيام، مشيراً إلى أن الوضع يدعو للقلق.
وحثت الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على إعادة الإنترنت التي عمدت إلى قطعها لعزل البلاد عن العالم الخارجي، كما دعت إلى احترام حق المتظاهرين في حرية التعبير.
وأبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية، ومن أنباء عن انتهاكات للقانون الدولي.
وشهد اليوم الرابع من الاحتجاجات، الاثنين، سقوط عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين، وكذلك عدد من عناصر الأمن والحرس الثوري والباسيج. وأعلن محافظ طهران أن الاحتجاجات عمت 22 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، أي 70% من مساحة البلاد.
إلى ذلك، أعلن ناشطون، نقلاً عن مصدر بوزارة الداخلية الإيرانية، أن عدد قتلى الاحتجاجات، حتى الاثنين، بلغ حوالي 200 متظاهر و3000 جريح، إلا أن المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة.
في السياق، أفادت وكالة مهر الإيرانية، بتقدم 60 نائباً إيرانياً بطلب استجواب للرئيس الإيراني، حسن روحاني، على خلفية الاحتجاجات التي عمت عشرات المدن في إيران، وأسفرت عن سقوط 36 قتيلاً واعتقال نحو 1000 متظاهر خلال يومين.
ويتهم النواب الرئيس روحاني بعدم الكفاءة لإدارة البلاد، كما يتهمونه بممارسة التفرقة.
كما اتهم النواب الرئيس روحاني بأنه ينفذ سياسات اقتصادية مكررة.
من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بحسب بيان للرئاسة أن الاحتجاج من حق الشعب لكن “يجب الفصل بين التظاهر والشغب”، وحذر قائلا إنه يجب عدم السماح بزعزعة استقرار إيران، كما أصدر روحاني توجيهات بدفع مساعدات مالية للمتضررين من رفع البنزين.
وبرر روحاني الزيادة في أسعار المحروقات قائلا “لو لم نرفع سعر البنزين لعادت إيران لاستيراده خلال عامين”.
وكان نواب في مجلس الشورى الإيراني قد حملوا الرئيس روحاني، في وقت سابق، مسؤولية أعمال الشغب التي ارتكبها محتجون على زيادة أسعار المحروقات. ونقلت وكالة “مهر” للأنباء عنهم دعوتهم الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل السيطرة والإشراف على الأسعار حتى لا يتضرر الشعب.
وطالبوا خلال الاجتماع العلني لمجلس الشورى بالإشراف على أسعار السلع بعد ارتفاع أسعار البنزين، موجهين احتجاجهم لعدم اتخاذ آراء النواب بعين الاعتبار بهذا الخصوص