الان كويل*
وسط تسارع وتيرة الأزمات في العراق، اجتمع وزارء خارجية الاتحاد الاوربي في بروكسل، تحت ظغط من بعض الأعضاء، لهدف مضاعفة الامدادات العسكرية الى الاقلية الكردية المحاصرة في البلاد.
ويجتمع الوزراء بعد يوم من موافقة رئيس الوزراء المنهية ولايته على ترك المنصب، عقب ضغوك مارستها الولايات المتحدة وشائعات عن تحظيرات لاتقلاب عسكري في بغداد.
بوجود جماعات اسلامية متشددة تهد تماسك البلاد، اقترحت الولايات المتحدة ان رحيل المالكي قد يفتح الباب أمام المزيد من الدعم العسكري للبلاد.
في أوؤبا، تم التركيز على محنة أفراد الاقلية الدينية الأزيدية المحاصرة على جبل سنجار قرب الحدود السورية شمال العراق، وعلى دعن القوات الكردية البشمركة في مواجهتها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الارهابي.
في وقت سابق خلال هذا الاسبوع أفادت تقارير بان القوات الاميركية تخطط لتنفيذ خطة انقاذ واسعة للايزيديين على الجبل، كانشاء ممر انساني، لكن الجيش الأميركي اعتمد تقييماً أعده فريق صغير من مشاة البحرية أكد ان أزمة الأيزيديين على الجبل قد انتهت. الا ان الزعماء الأيزيديين ودعاة المساعدة العاجلة يرفضون هذا التقييم.
يحتمل ان ترفع درجات التخل في مكافحة داعش الارهابية، أفاد الحكومة البريطانية للقبول بطلب تزويد القوات الكردية بالمعدات العسكرية، جاءت هذه الخطوة عقب اجتماع ضم قيادات عليا في لجنة الأمن القومي.
هذا التحول جاء بعد ان قررت فرنسا ودول أوروبية أخرى، الاربعاء الماضي، عندما أدت استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية الى القوات الكردية.
وأبلغت فرنسسا وايطاليا بانهما سيلتزمان بالضغط لتزويد الأكراد بمعدات عسكرية تشتمل على واقيات للابدان ونواظير ليلية بالاضافة الى الذخائر.
ووضعت بريطانيا 3 طائرات تورنادو لاغراض المراقبة، وعدد قليل من مروحيات الشينوك لاغراض الحمل الثقيل، في قاعدة عسكرية بقبرص، لتدخل الخدمة ضمن حيز المناطق الكردية، كما أنزلت مساعدات انسانية الى النازحين المحاصرين على جبل سنجار، ولتؤكد انها ستقدم خدمة بنقل المساعدات العسكرية التي من الممكن ان تعرض اي من الدول الى القوات الكردية.
بريطانيا كفرنسا لها علاقات وثيقة مع الاقليم.في العام 1916 وجه مبعوثون من البلدين، بعد الاتفاق على معاهدة سايكس بكو السرية، تقسيم الاراضي الواقعة تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية الى مناطق نفوذ تعود الى كل من فرنسا وبريطانيا.
بثت مواع تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي شريط فديو يظهر عناصره يهدمون المراكز الحدودية بين سوريا والعراق.
الأزمة في المنطقة الكردية أبرزت معضلة أكثر حداثة للقوى الاوروبية، يتم الابلاغ عن مئات الشباب في اورباا اللذين يلتحقون بتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، وتتحدث الأجهزة الأمنية الأوروبية والولايات المتحدة عن قلقها من معظم المقاتلين القدامى قد عادوا الى بلدانهم للقتال الى صفوف الدولة الاسلامية.
* ترجمة صفاء ناجي
عن “نيويورك تايمز”