الخطاب وعلم النفس الاجتماعي

متابعة – الصباح الجديد:
صدر حديثًا عن دار شهريار في بغداد كتاب “الخطاب وعلم النفس الاجتماعي: ما وراء الاتجاهات والسلوك” للباحثين جوناثان بوتر، ومارغريت ويزيريل، بترجمة محمود أحمد عبد الله.
ويبحث الكتاب، وفقًا للناشر، في الطرق التي تنظّم بها اللغة تصوّراتنا، وتجعل الأشياء تحدث، وبالتالي يوضّح كيفية استعمال اللغة لبناء تفاعل اجتماعي وعوالم اجتماعية متنوّعة.
ينتقل الباحثان في الكتاب من الوضعيَّة إلى النظريَّة النقديَّة، وما بعد الوضعيَّة والبنائيَّة التأويليَّة، ومن البنيويَّة إلى ما بعد البنيويَّة، وبتعبير آخر، “من التجريبية الكميَّة البسيطة إلى التعدديَّة النوعيَّة النقديَّة، من السلوكات الظاهرة والبنيات الداخلية الراسخة إلى اللغويات والخطابات المفتوحة والمختلفة”.
ووفقًا للناشر أيضًا، وصفَ عالم النفس الاجتماعي تشارلز أنتاكي هذا الكتاب بأنه “يقدم طريقة مختلفة للعمل في علم النفس الاجتماعي”، وأن وضوح الكتاب يعني أن لديه القدرة على التأثير في كثير من الناس المستائين من علم النفس الاجتماعي التقليدي، ولكنهم غير منجذبين للبدائِل الأخرى المطروحة.
وبدا واضحًا أثر الكتاب وتأثيره، إذ اقتُبِس أكثر من 4000 اقتباس منه في أكثر من 250 مجلَّة مختلفة في مدة وجيزة، وبلغ معدل اقتباسه في المجلات والكتب والفصول أكثر من 500 في السنة. وتبعًا لهذا التأثير تشكّلت جماعة الخطاب والبلاغة (DARG) في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة لوبورو (إنكلترا). ثم تم تأسيس “علم النفس الخطابي”، وأخذ تأثير الكتاب بالتوسُّع، ليمتد إلى مختلف العلوم الاجتماعيَّة، وليستوعِب موضوعات عميقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة