قارئة الفنجان !

عاصم جهاد

يفرض الحدث نفسه على «المقرمشات» مرة أخرى.. بسبب الظروف الاستثنائية التي نعيشها ونتعايش معها والتي كما يبدو انها لاتريد ان تفارقنا بعد ظلت «الاستثنائية» تلازمنا منذ عقود بل حتى منذ قرون مضت … والسؤال الذي يتكرر دائما لماذا نحن دون شعوب الارض نواجه كل ذلك؟ ولماذا كُتب علينا وعلى الاجيال التي سبقتنا أن تمضي سنين عمرها بكل هذه المآسي؟ ويمكن أن تتلقى عددا من الاجابات المختلفة حول ذلك.. فعلى سبيل المثال أذا سألت رجلاً أو شيخاً طاعناً في السن عن هذا الموضوع فانه يلخص أجابته لك بحسب قناعته قائلاً: «ابني هذا قدر ومكتوب علينا .. هاي قسمتنا ولازم نقبلها بخيرها وبشرها»! 

اما أذا سألت «قارئة الفنجان» عن ذلك فتكون أجابتها بعد أن تتامل جيداً خارطة الطريق لبقايا القهوة في قعرالفنجان الذي كان مقلوباً :» ياولدي لاتحزن فالقلق والحزن والحسد هو المكتوب على وطنك» ! 

اما اذا سالت محللاً سياسيا: فيجيبك بالقول: أن الاطماع والاجندات الخارجية والتدخل الاقليمي والخلافات السياسية وعدم أتفاق الكتل على أجندة وطنية موحدة .. هي السبب الرئيس في تدهور الاوضاع! 

أما أجابة «السياسي» من حزب «التمزيق» عن الموضوع ذاته.. فيبرر موقفه البطولي من القضية المصيرية قائلاً : من حقنا أن نبحث عن وطن جديد لنا .. ولماذا تستغربون ذلك.. الم يحلل الدين والشرع الزواج بالاربعة»! 

أما «سياسي» أخر من كتلة «ممزقون» فإنه يدافع عن أهدافهم ومساعيهم في تمزيق الوطن الى أشلاء ومكونات بالقول: «لماذا لاتدركون أهمية تشكيل الدويلات فان الفائدة التي تعود علينا هي زيادة التمثيل في المنظمات الدولية فبدلاً من دولة واحدة يكون تمثيلنا الى ثلاثة او اربعة « أو يكون لدينا أربعة منتخبات تشارك في بطولة الخليج أو كأس أسيا، وأيضاً يصبح لدينا أكثر من ثلاثة أو أربعة رؤساء.. وهذا هو الفوز العظيم أن كنتم لاتعلمون ! 

أما المحلل «الاقتصادي» فانه يعزو ذلك الى المصالح الضيقة والاطماع ومحاولة الاستحواذ على الثروة الوطنية عبى وفق قاعدة «حارة كلمن أيدو الو..!» التي أبتكرها غوار الطوشي في مسلسل صح النوم!

اما المحلل «الاجتماعي والنفسي» فيعزوها الى تراكمات وعقد الماضي التي تلقي بضلالها على الحاضر «وتؤدي الى حالة «انفصام» في الشخصية والقرار الوطني!

أكتفي بهذا القدر من التبريرات وتباين المواقف التي «تقرمش» القلب والروح والتي تجبرنا على طبخ وجبات ساخنة سريعة مطعمة بنكهة وبتوابل غبار الاحداث وأقدمها لكم على طبق «الوطن» الذي نحبه جميعا ونهواه.. على العكس ممن يريد غرس أنيابه المسمومة في جسده الطاهر وتمزيقه ومن ثم التهامه!

* ضربني وبكى

ضربني بداعش..

وبكى.. 

سبقني.. للاعلام 

صرح.. واشتكى! 

* سكووووت 

هناك من يسكت ويتفرج..

دهراً..

وينطق بعد حين.. شامتاً.. كفراً!

*شماته 

من يشمت بمصيبة أهله..عليكم التدقيق في أصله!

• ضوء

ليس منا.. من نام آمناً مطمئناً.. وجاره يقتل وتنتهك حرماته!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة