شباب بغداد قد يقضون العطلة الصيفية في المنازل

عاصفة موسى: لدينا 200 منتدى للأنشطة الرياضية والثقافية

بغداد – سها الشيخلي:

قالت عاصفة موسى، المتحدثة باسم وزارة الشباب، ان الوزارة لديها ست دوائر معنية بالانشطة الرياضية والثقافية والفنية والعلمية، إلى جانب 200 منتدى في عموم العراق، الا انها تتباين من حيث التأهيل.
وقالت موسى، ان المنتديات على عاتقها اقامة النشاطات الشبابية المتنوعة منها العلمية وخاصة اقامة المسابقات ورعاية المبتكرات وتم الانتهاء من تشييد اثنين من تلك المنتديات الحديثة في بغداد».
وأضافت موسى، «لدينا فريق علمي أولمبي والذي سيمثل العراق في المحافل الدولية الرياضية».
وأوضحت الدكتورة موسى ان هيئة الرأي في الوزارة تحاول التوسع في انشطتها في دعم القوات المسلحة بتطوع الكثير من الشباب، وتشير إلى ان لدينا مشكلة في الشباب هي ضعف المواطنة، فيما تريد الوزارة رفع معنويات الشباب ومنع الانكسارات التي ربما يتعرض لها شبابنا».
ومضت المتحدثة باسم وزارة الشباب، «تعمل الوزارة على عقد ندوات وتم التركيز على العاصمة بغداد وتم توجيه كل مديريات الوزارة للعمل على تعبئة الشباب للظروف الأمنية التي يعيشها البلد، بالاعتماد على حالة الحماسة التي يجب ان تستمر بشكلها الايجابي من اجل دعم القوات المسلحة وتلبية لنداء المرجعيات الدينية».
وبينت موسى ان الوزارة تعمل على دعم الجانب الفني والاعلامي خاصة وان هناك فضائيات مغرضة، ولدينا برلمان الشباب وهو من إعداد الوزارة ة قامت به منذ سنتين مهمته زج الطلاب في دورات خارج العراق وداخله ودورات لإعداد القيادات الشابة.
وعن المخيمات الكشفية اشارت موسى ان للوزارة مركزاً وطنياً تطوعياً مهمته اقامة مخيمات شبابية وكشفية كما يقوم هذا المركز بالوصول الى المناطق الفقيرة والمنكوبة لتقديم الاعانات الانسانية اليها وهناك حملات للتبرع بالدم أيضا والوصول إلى العشوائيات وتقديم المساعدات وخاصة في شهر رمضان الذي سيحل قريباً.
اشار سلمان الزبيدي مستشار وزارة الشباب سابقاً ان عدد المنتديات في عموم العراق هي 286 منتدى تقدم وتعد البرامج الثقافية والمهنية والحاسوب والتربية الفنية وكل أنواع النشاطات الخاصة بالشباب، وان ما يعوق اقامة المخيمات الكشفية هو عدم إقرار الموازنة العامة، كما ان الوضع الامني الذي ساد في الوقت الحاضر يؤثر من الناحية النفسية للشباب، ولدينا تعاون مع وزارة التربية يما يختص بالنشاط الرياضي في كل المراحل الدراسية كما نشجع ونتعاون مع كليات التربية للبنين والبنات.
ويقول رامي حسن أني طالب في كلية الآداب مرحلة ثالثة وعندما تنتهي السنة الدراسية أقوم في كل عام ببيع السكائر قرب احدى محطات تعبئة البنزين في العطلة الصيفية حيث بدأت أمارس هذه المهنة عندما كنت طالبا في الإعدادية فليس لدي مهنة أخرى ولصعوبة المعيشة مازلت أمارس هذه المهنة فلا املك مصدراً آخر احصل منه على المال ولا املك عملاً توفره لنا الحكومة كوننا طلاباً من حقنا أن نعيش أيام العطلة الصيفية في قضاء أوقات ممتعة وما نجده في العطلة العكس من ذلك.
وأشار حسن إلى أن على الجهات الحكومية أن تهتم بشريحة الطلاب وخصوصا في العطلة الصيفية في العمل على تقديم جميع الخدمات لهم التي يقدرون من خلالها على الاستفادة من العطلة متمثلة بإقامة سفرات سياحية تكفلها الحكومة من اجل إطلاع الطلاب على معالم البلدان الأخرى وإقامة مشاريع خدمية للطلاب إلى غير ذلك من تخصيص رواتب شهرية أو منح سنوية ترفع من المستوى المادي للطالب ليقدر على تمضية العطلة من دون عناء وتعب وبراحة نفسية وفكرية وهنا هو الأهم.
والأمر يختلف بالنسبة للطالبات حيث تقول الطالبة في كلية اللغات فوزية طالب لا تقتصر المعاناة على الطلاب الذكور بل نشاركهم نحن الطالبات في تجرع المعاناة ونحن نقضي العطلة الصيفية بين المطبخ ومشاهدة التلفاز او في احسن الحالات نقضي اوقات فراغنا في الدردشة عبر الأنترنيت في الوقت الذي تقول فيه سارة 22 سنة انها تقضي العطلة الصيفية في النوم او في اعمال البيت الاخرى وخاصة في شهر رمضان حيث تقوم الاسرة العراقية في التفنن في إعداد مائدة الإفطار، وفي المساء تذهب الى بيت عمتها القريب منهم وتشكو سارة من التداعيات الامنية خاصة في الوقت الحاضر والتي منعت العائلة من السهر في ليل بغداد الجميل او الذهاب الى المولا ت من اجل التبضع لحاجيات العيد
ويشير الطالب سجاد 22 سنة الى ان الذهاب إلى المقاهي وأماكن الكوفي شوب امر لا مناص منه فلا يوجد مكان أخر اقضي به أوقات العطلة، رغم الوضع الأمني المتردي، ونفتقر إلى وجود دورات تطويرية وتنموية لقدرات الشباب في العطلة الصيفية ولا توجد مراكز التنمية والتطوير نقدر من خلالها نحن الطلاب الانتساب لها في العطلة أفضل من قضاء أوقات في أماكن لا تنفع الطالب لذلك نضطرالى الذهاب إلى أماكن المقاهي والكوفي شوب لعدم وجود بديل آخر نقضي به أوقات العطلة الصيفية وهذا بالتالي يؤثر على قدرات الطلاب ومستواهم الدراسي إذ لم تستغل هذه القدرات بشكل صحيح وتعد برامج ترفيهية وثقافية مفيدة.
وتطالب منظمات المجتمع المدني الجهات الحكومية أن تتبنى أوضاع الشباب بشكل عام والطلاب بصورة خاصة.
ويشير رئيس منظمة شباب العراق محمد عبد الفتاح إلى مراعاة الطلاب فلا بد من وجود برامج تعمل على احتضان هؤلاء الشباب والشابات الا ان للطابع السياسي أولوية كبيرة في الشارع العراقي مما أدى إلى زيادة الإهمال لهذه الشريحة الكبيرة والمهمة في المجتمع فيجب على الدولة تهيئة نواد صيفية وتوفير ورش عمل تدريبية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة