بـان كـي مـون يدعـو المالكـي إلـى “حـوار شامـل” وبغداد تحمل السعودية مسؤولية “الجرائم الخطرة”

مكافحة الإرهاب تؤمن طريق سامراء وقصف لأرتال داعش في تلعفر

بغداد ـ داود العلي:

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على إجراء حوار شامل لاستعادة السلام والاستقرار.
وشدد بان على أهمية الاستقرار السياسي الذي وصفه بأنه يمنع انتشار الإرهاب في العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي الإجراءات اللازمة لحل الأزمة العراقية”.
وحذر بان من انفجار العنف الطائفي في العراق مع تفاقم الاضطرابات في جميع أرجاء البلاد.
وأعرب بان عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن احتمال وقوع جرائم حرب وهجمات إرهابية وغير ذلك من الفظائع.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في جنيف بأن “ثمة خطرا حقيقيا بوقوع مزيد من العنف الطائفي على نطاق واسع في العراق وخارج حدوده” وحث حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على اتخاذ نهج أكثر شمولية.
وقال إنه “ينبغي على الحكومة العراقية أن يكون لها دولة واحدة، سواء كانت سنية أو شيعية أو كردية، وينبغي أن يكونوا قادرين على العيش معا في وئام”.
من جهته، حمّل مجلس الوزراء العراقي، الحكومة السعودية مسؤولية “الجرائم الخطرة” التي يشهدها العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة الموصل وأجزاء من محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، وفيما عدّ مواقفها في وصف عناصر (داعش) بـ”الثوار شرعنة للإرهاب”.
وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان، على هامش جلسته الاعتيادية التي عقدت، اليوم، إن “الحكومة السعودية تتحمل ما يحصل من جرائم خطيرة في العراق”.
وعد مجلس الوزراء أن “إطلاق صفة الثوار على الإرهابيين في وسائل الأعلام السعودية هو شرعنة لجرائم الإرهابيين”.
وكانت الحكومة السعودية أعربت، خلال جلستها الوزارية الأسبوعية، عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث في العراق التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته، مؤكدة على ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ودعوة أطياف الشعب العراقي كافة إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات التي تكفل المشاركة الحقيقية لجميع مكونات الشعب العراقي في تحديد مستقبل العراق والمساواة بينها في تولي السلطات والمسؤوليات في تسيير شؤون الدولة وإجراء الإصلاحات السياسية والدستورية اللازمة لتحقيق ذلك، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني للعمل على إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق، مشددة على أهمية بذل الجهود كافة للمحافظة على سلامة أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم.
ميدانياً، أفاد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، بأن طريق بغداد – سامراء مؤمنة بالكامل بعد معارك عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم (داعش)، لتأمين الطريق.
وقال المصدر، إن “جهاز مكافحة الإرهاب، قام بتأمين طريق بغداد- سامراء بالكامل بعد ان خاض معارك عنيفة مع تنظيم (داعش)، لتأمين الطريق”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “حجم الخسائر البشرية لم تعرف حتى الآن بسبب شدة الاشتباكات”.
وجاءت عملية تحرير طريق بغداد – سامراء بعد ساعات على وصول قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس إلى قضاء سامراء،، استعداداً لعملية أمنية واسعة في مدينة تكريت.
كما أفاد مصدر امني آخر، بتدمير عشر عجلات تابعة لتنظيم (داعش) ومقتل من فيها بقصف جوي لطيران الجيش، في قضاء تلعفر، غرب الموصل.
وقال المصدر إن “طيران الجيش تمكن، بعد ظهر اليوم، من قصف رتل تابع لتنظيم (داعش) في منطقة علو التابعة لقضاء تلعفر، مما أسفر عن تدمير عشر عجلات، من بينها عجلات تحمل أحادية، تابعة للتنظيم ومقتل وإصابة جميع من كان في الرتل”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “طيران الجيش يواصل عملياته الاستطلاعية واستهداف أوكار وتحركات تنظيم (داعش) في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة