بارزاني: البيشمركة لم تتحرك للأحتلال واتصالاتنا مستمرة مع بغداد

اربيل – وكالات:
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أن قوات البيشمركة لم تتحرك لإحتلال أية منطقة، مؤكدا أن الإقليم على اتصال مستمر مع بغداد، فيما شدد على أن معالجة الوضع في العراق بحاجة إلى حلول سياسية.
وقال بارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف في أربيل،ان «تحرك قوات البيشمركة جاء نتيجة حدوث فراغ أمني بعد الانسحاب الكامل لقوات الجيش العراقي من تلك المناطق»، مبينا ان «قوات البيشمركة لم تتحرك لاحتلال أية منطقة».
وأضاف بارزاني أنه «قبل الأحداث كنا على اتصال مع بغداد وطلبنا منهم بضرورة التنسيق في المجال الأمني»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «الإقليم على اتصال مستمر حاليا مع بغداد».
وتابع بارزاني أن «وظيفة القوات الأمنية في كردستان بحسب الدستور هي حماية إلاقليم «، لافتا الى ان «أولويتنا ستكون حماية أمن كردستان».
وبيّن بارزاني ان الإتصالات لا تزال مستمرة مع مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي والجهات الأخرى بهدف التعاون والتنسيق بشأن التطورات الامنية في البلاد، فيما دعت الامم المتحدة جميع المكونات العراقية لتشكيل مجلس يمثل الجميع، والإسراع في عقد جلسة للبرلمان القادم لمواصلة العملية السياسية في العراق.
وجاء في بيان لرئاسة حكومة اقليم كردستان بارزاني إستقبل،مساء امس الاول ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، لبحث آخر التطورات والمستجدات الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى، وتكريت، وديالى، والمعارك الدائرة بين المقاتلين، وأوضاع النازحين الذين توجهوا إلى المناطق الآمنة في إقليم كردستان خلال الأيام القليلة الماضية في حدود محافظتي أربيل ودهوك.
وعقد الطرفان بعد الاجتماع مؤتمرا صحفيا مشتركا، سلط فيه بارزاني وميلادينوف الضوء على فحوى اللقاء، فيما جدد نيجيرفان بارزاني التأكيد على حكومته ستحارب “الإرهاب أين ما كان”.
ونوه نيجيرفان بارزاني عندما تعرضت كركوك إلى خطر الهجوم، طلب مكتب المالكي رسمياً من إقليم كردستان تسلم مقر الفرقة الثانية عشرة “لكي لا تحدث مشكلة”.
من جهته أوضح ميلادينوف أن العراق يواجه حالياً مخاطر كبيرة، وأن السبيل الوحيد في مواجهة هذه المخاطر هو وجود تنسيق جيد بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، لكي تتمكنا سوية من قطع الطريق أمام هذه المخاطر والتصدي لها.
ودعا ميلادينوف جميع المكونات العراقية من عرب وشيعة وسنة وكرد تشكيل مجلس يمثل الجميع، مطالبا الجميع بالإسراع في عقد جلسة للبرلمان القادم لمواصلة العملية السياسية في العراق.
وأعلن ميلادينوف أن مشاكل العراق هي لاتخصه فحسب، وإنما لها تداعياتها على المنطقة باسرها، مطالبا من الدول المجاورة المشاركة والتعاون في معالجة الأزمات.
من جهته أوضح بارزاني أنه بهدف التعاون والتنسيق، لا تزال إتصالاته مستمرة مع مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي والجهات الأخرى، لافتا الى ان هذا أمر “طبيعي جداً وضروري في الوقت نفسه”.
وطمأن بارزاني الشركات العاملة في إقليم كردستان بأن الإقليم منطقة آمنة وبامكانهم الإستمرار في أعمالهم. وبخصوص تحرير الصحفي كامران نجم الذي وقع في أسر الجماعات المسلحة جريحاً، قال بارزاني ان الجهود مستمرة لتحرير هذا الصحفي. وبشأن هوية تلك الجماعات التي إحتلت الموصل وتكريت والمناطق الأخرى، أوضح بارزاني أن جزءاً من الجماعات من تنظيم “داعش”، وهو الجزء الرئيس، مستدركا أن المسألة ليست متعلقة بالارهاب وحده، وله علاقة بحلول سياسية أيضاً.
واكد بارزاني انه كان من المفروض إتخاذ خطوة في هذا المجال منذ العامين الماضيين، عندما ظهرت المشكلة في الرمادي، مشيرا الى انه كان على المالكي محاولة التوجه نحو معالجة تلك المشاكل والعمل على عدم تفاقمها إلى الحد الذي وصلت اليه اليوم.
وكانت قوات الپبشمركة الكردية قد دخلت العديد من المناطق المتنازع عليها في الموصل وصلاح الدين وكركوك بعد ان تركت قوات الجيش العراقي مواقعها فيها حسبما اوردته تقارير الانباء.
من جانبه اتهم زعيم حركة اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، امس الاول، القيادات الكردية بالوقوف وراء انهيار الجيش في محافظة نينوى، مشيرا الى ان قيادات كردية بارزة اعطت الاوامر لضباط اكراد في الجيش العراقي بالانسحاب من محافظة نينوى، وفيما اشار الى ان الخاسر الاكبر في هذه المؤامرة هم العرب السنة، هدد القيادات الكردية بانهاء اي وجود سياسي لهم في العراقي، مبينا ان هذا التهديد لا يشمل المدنيين الكرد وانه اول من سيدافع عنهم.
وقال الخزعلي في كلمة متلفزة بثتها قناة العهد الفضائية إن «هناك مؤامرة برزانية دورية بايدي داعشية»، مبينا ان «القيادات الكردية تسببت بهذه المؤامرة وتسببت بانهيار الوضع الامني في الموصل».
واوضح ان «القيادات الكردية هي من اوعزت بسحب العناصر الكردية من الجيش وشجعت على انسحاب الجيش العراقي من الموصل».
واضاف ان «الاكراد استولوا على مقرات الجيش واسلحتهم.. والقوات الكردية تقدمت باتجاه المناطق المتنازع عليها، والان مناطق واسعة من نينوى وكركوك وديالى تحت السيطرة الكردية».
وبين الخزعلي ان «الخاسر الاكبر هو الاخوة العرب السنة»، موضحا ان «القيادات السنية تتهم كل شيء الا القيادات الكردية».
وهدد الخزعلي بـ»انهاء اي وجود سياسي كردي في العراق وانه لديه القدرة على فعل ذلك»، مستدركا بالقول ان «هذا التهديد لا يشمل المدنيين الكرد في اي مكان في البلاد وانه اول من سيدافع عنهم».
وفي الشأن ذاته اعلنت قيادة البيشمركة ورئاسة حكومة اقليم كردستان، انها كانت قد حذرت مسبقا من الاوضاع الحالية في بعض المحافظات الا ان بعض الاطراف لم تهتم بالامر، لافتة الى ان قوات البيشمركة «متمسكة بالمسؤولية الوطنية الكاملة في دفاعها عن جميع المكونات العراقية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة