كابول ـ وكالات:
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإبلاغ نظيره الأفغاني حامد كرزاي بقراره بشأن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في الأراضي الأفغانية بعد انسحاب القوات الدولية قبل أن تصبح هذه المعلومات علنية.
وجاء هذا التصريح في مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين يوم الأحد. وكان أوباما قام في وقت سابق من هذا الأسبوع بزيارة قصيرة غير معلنة إلى قاعدة باغرام بأفغانستان حيث التقى العسكريين الأميركيين المرابطين هناك. من جهته رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لقاء نظيره الأميركي باراك أوباما في قاعدة باغرام. وأفادت محطة التلفزيون والإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن أوباما لم يعتزم زيارة القصر الرئاسي بسبب عدم رغبته في التدخل في العملية السياسية المحلية عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران المقبل والتي لا يشارك فيها كرزاي.
ووجهت السفارة الأميركية دعوة لكرزاي لزيارة قاعدة باغرام، غير أنه رفض هذه الدعوة. وأعلن ممثل من الإدارة الأميركية أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين جرت بمبادرة من الرئيس الأميركي قبل مغادرته باغرام، مضيفا أن أوباما أيد خلال المكالمة عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان والتي تقضي بإجراء مفاوضات مع حركة طالبان وقيم بشكل عال التقدم الذي تم تحقيقه في تدريب قوات الأمن الأفغانية وكذلك نجاح الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
كما أعرب أوباما عن أمله في توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية مع خليفة كرزاي, يذكر أن قوات “إيساف” الدولية من المقرر أن تغادر الأراضي الأفغانية قبل نهاية العام الجاري. وتحذر الولايات المتحدة من سحب كل قواتها من الأراضي الأفغانية إذا لم توقع كابل الاتفاقية الأمنية معها. وكان كرزاي رفض توقيع هذه الاتفاقية قائلا أن خليفته سيتعامل معها.
