أشتون التقت ظريف أمس في اسطنبول
متابعة الصباح الجديد:
التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون أمس الاثنين في اسطنبول للتباحث في “التقدم” الذي تم تحقيقه في المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين طهران والدول الكبرى، بحسب وسائل الاعلام الايرانية, وأفاد مصدر قريب من المفاوضين الايرانيين ان الاجتماع غير الرسمي والذي يفترض ان يستمر ليومين, سيركز على التقدم الذي تم تحقيقه في المفاوضات النووية, وياتي بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران والدول الكبرى حول التوصل الى صيغة اتفاق نهائي حول ابعاد البرنامج النووي الايراني.
واشارت وكالة الانباء الطلابية الايرانية “ايسنا” الى ان ممثلي مجموعة 5+1 لن يشاركوا في الاجتماع في اسطنبول.
وفي 16 ايار ، لم تؤد الجولة الرابعة من المفاوضات البدء في صياغة اتفاق نهائي كان سيضع حدا لاكثر من عقد من الجدل حول البرنامج النووي الايراني، وذلك بسبب خلافات كبيرة في وجهات النظر.
وتوصلت ايران والدول الكبرى في تشرين الثاني 2013 الى اتفاق مرحلي على مدى ستة اشهر بدا تطبيقه في كانون الثاني وينص على تجميد قسم من النشاطات النووية الايرانية الحساسة لقاء رفع جزئي للعقوبات الغربية. وكان الجانبان ياملان بالتوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز.
وعلى صعيد متصل قال مساعد وزير الخارجية و كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي، ان ايران لم تطالب الغربيين او غيرهم بالسماح لها بممارسة حق تخصيب اليورانيوم لانها تمتلكه اساسا وفق معاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي”.
وشدد عراقجي في كلمة القاها الاحد امام اجتماع مسؤولي حزب المؤتلفة الاسلامي في المحافظات الايرانية، انه سواء اقر احد بحق ايران في تخصيب اليورانيوم ام لم يقر فانها تمتلكه باعتباره حقا ذاتيا “الا ان مانطالبه هو احترام ممارسة ايران لهذا الحق”.
واشار الى المفاوضات بين ايران و 5+1 وقال ، ان ايران رغم الضغوط التي واجهتها والمؤامرات التي حيكت ضدها ومناهضة الاعداء على مدى 35 عاما من عمرها تحولت الى اكبر قوة في المنطقة.
واضاف، ان اعداءنا اختلقوا الذرائع باستمرار من اجل توجيه صفعة للنظام الاسلامي وتصوروا انهم يستطيعون تكبيل الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الحظر الا انها تحولت اليوم الى قوة كبيرة على صعيدي المنطقة والعالم.
واكد ان الهدف من وراء الحظر الغربي على ايران مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية بذريعة النشاطات النووية “وقد اختلق الاعداء على مدى سنين ذرائع مختلفة لمواجهة الجمهورية الاسلامية وقد اتخذوا اليوم البرنامج النووي ذريعة لهم ومن مسؤوليتنا اسقاطها من ايديهم”.
واكد ان ايران لم ولن تقدم اي امتياز وفق قاعدة ربح – ربح ، “وان ماتفعله اليوم هو القيام ببعض خطوات بناء الثقة فقط وايضاح بعض الامور التي ربما يلفها الغموض من اجل بناء الثقة في ان البرنامج النووي الايراني ليس ذات طبيعة عسكرية”.
واعتبر ، انه بالنسبة لايران فان حيازة برنامج نووي سلمي دون اي حظر تعد ربحا وفي المقابل فانه اذا اطمأن الطرف المقابل الى ان ايران لاتريد حيازة ترسانة نووية بمثابة ربح ايضا”.
ولفت انه “ربما يمكن القول ان الامتياز الذي نمنحه لهم يتمثل بعدم حيازتنا على قنبلة نووية وهو لايشكل اي امتياز في حقيقته لاننا لانريد ذلك مطلقا”.