بغداد ـ الصباح الجديد
تحت شعار : احتضان التنوع وتعزيز الحوار الثقافي في العراق أقيمت اليوم الاربعاء 21/ايار /2014 احتفالية خاصة بالمناسبة بالتنسيق بين اليونامي ووزارة الثقافة تضمن الحفل الذي ابتدأ بكلمة ترحيب من قبل مدير مكتب الشؤون السياسية ( اليونامي ) السيد مروان علي ، مساهمة فرقة دريم (الحلم ) الموسيقية ( فرقة صوفية ) وكلمة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة نيكولاي ملادينوف القاها نائب الممثل الخاص للامين العام للشؤون السياسية السيد جورجي بوستن اكد فيها ان العراق بلد غني بتراثه وتنوعه الثقافي ويمثل الحوار بين العراقيين عددا هاما من المعتقدات والاديان على اساس التفاهم والاحترام المتبادلين والمساواة في الكرامة لكل فرد فهذه هي المتطلبات الاساسية لتحقيق التنمية . كما اشار في كلمته الى وجود عدة مناطق من العالم يسعى الفنانون في مجالات الفنون المرئية والمسرحية والموسيقى والرقص والادب والسينما الى دعم الحملات الجماهيرية التي تنادي بالسلم ونبذ العنف وممكن ان يكون هذا الواقع في العراق ايضا . وبوسع الفنانين العراقيين ان يزيلوا الفوارق الثقافية والدينية وان يتصدون للتركات التي خلقتها اعمال العنف التي حدثت في الماضي وان يرسموا مجتمعا عراقيا متماسكا ينعم بالسلام والاستقرار . وتناول في كلمته الدور الهام للمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاكاديمية دورا هاما في تقوية الروابط التي تربط بين الفنون والثقافة وجهود بناء السلام . وينبغي ان تتعاون وزارات الدولة لتعزيز الثقافة بوصفها عنصرا اساسيا في اثراء التعليم لهذا الجيل والقادم من الاجيال بالاضافة الى السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة
وختم كلمته بالتأكيد على ان بغداد التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ ونظرا لتراثها الثقافي الثر فهي عاصمة الثقافة في الشرق الاوسط وبوسع العراق ان يقدم المزيد للمنظمة كما وان هذا اليوم يعد يوما مهما بالنسبة لنا لنحتفل بتنوع العراق وشعبه .
كلمة وزارة الثقافة القاها الاستاذ عقيل المندلاوي المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية نقل فيها تحيات معالي وزير الثقافة الدكنور سعدون الدليمي وتحيات المثقفين العراقيين لمناسبة يوم التنوع الثقافي الذي تعتمده الامم المتحدة كل عام مشيرا الى منبع مصطلح التنوع الثقافي .. لذا وفي هذا الاطار شرعت وزارة الثقافة للتخطيط وتنفيذ برامج ثقافية ومشاريع استثمارية لبنى ثقافية وكان على رأسها مشروع تطوير وتأهيل خمسة كنائس قديمة ومشروع انشاء بيت الثقافة المندائي وبيوت ثقافية للكورد الفيلية والسريان وللثقافة التركمانية في طوز خورماتو والبيت الازيدي وبرامج ثقافية كثيرة خططت لها الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتطوير ثقافاتهم كما تم الشروع بكتابة موسوعات توثق ثقافة المكونات انجزت ثلاث منها لحد الان .
نعمل على تعزيز ثقافة التنوع في بلد خرج للنور من مخاضات الدكتاتورية ودخل مخاضات الطائفية .. اكد في كلمته الى حاجة الوزارة الى جهود المنظمات الدولية لتعزيز هذه الثقافات .
ومن ثم قدم السيد ذو الفقار علي مدير برنامج ، قطاع التعليم ، كلمة اليونسكو .
وساهمت السيدة شميران مروكل معاون مدير الاعلام في وزارة الثقافة بمداخلة ضمن الحوار المفتوح احدى فقرات الحفل عن العراق الذي تمتد جذوره في اعماق التاريخ وعن عواصم ثقافية مقبلة مشيرة الى ضرورة التنبيه الى ان للشعوب ثقافات وفنون تندثر في خضم الصراعات السياسية والطائفية العقيمة التي اغلبها ذات بعد ثقافي بسبب الفجوات بين ثقافات الشعب الواحد .
كما اقيم على هامش الاحتفالية معرضا للفنون الشعبية والتراث العراقي.
وتضمن المعرض عددا من نماذج السجاد العراقي والازياء والاكسسوارات .
ختم الحفل بعزف جميل لفرقة الجالغي البغدادي احدى فرق دائرة الفنون الموسيقية والاغاني التراثية .