عمليات استهداف بالجملة تطال أشهر معتقلات نينوى القاعـدة تنتقـم من متصـدي هجـوم سجـن «بـادوش»

بغداد- كاميران علي:
اكدت وزارة العدل، امس الاحد، أن الكوادر الإدارية والأمنية التابعة لسجن بادوش المركزي في محافظة نينوى تتعرض لـ»هجمة إرهابية منظمة»، مبينة انها لتصفية منتسبيه الذين تصدوا للهجوم الذي نفذته العصابات الإجرامية لتهريب السجناء المتواجدين فيه.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي في بيان تلقته «الصباح الجديد»، إن «الهجمات المتتابعة التي يتعرض لها سجن بادوش ومنتسبوه هدفها إيقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوف ملاكاته لدوافع انتقامية نتيجة تصديهم للهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر القاعدة لاقتحام السجن».
واضاف أن «منتسبين اثنين في سجن بادوش تعرضا لمحاولة اغتيال أسفرت الأولى عن استشهاد احدهم في منطقة الرشيدية، فيما اقتصرت محاولة الاغتيال الثانية في منطقة الإصلاح الزراعي بإصابة الحارس الآخر بجروح وإصابات بإطلاقات نارية».
وأكد السعدي أن «الاعتداءات الإرهابية طالت عدد كبير من العاملين في السجن وفي مقدمتهم مدير سجن بادوش الذي تعرض لاستهداف والمفرزة المصاحبة له في منطقة الإصلاح الزراعي بتاريخ الثاني من نيسان الماضي».
وبين السعدي أن «سجن بادوش تعرض بتاريخ الـ24 من آذار الماضي لهجوم بقذائف الهاون حيث سقطت داخل السجن وفي محيطه 25 قذيفة مستهدفة القوات المكلفة بحماية السجن ولم يسفر الهجوم عن وقوع أية أضرار بشرية أو مادية».
واوضح أن «استهداف المجاميع الإرهابية للحراس لم يقتصر على السجن بل تعداه ليطال مؤخرا منازل ثلاثة حراس إصلاحيين وتفجيرها في منطقة الهرم ناحية الحمام العليل ، كما تم تفجير منزل حارس ثالث في منطقة أخرى بتفجير مماثل نفذته الجماعات الإرهابية».
واشار السعدي إلى أن «الإرهاب قام بتنفيذ عملية خطف الحارس الإصلاحي محمد جاسم والمنسوب الى سجن بادوش والذي عثر على جثته مغدورا في منطقة حي المزارع في الجانب الأيسر من مدينة الموصل»،
وقال أن «مفارز التفتيش والمحاكم التابعة لسجن بادوش تعرضت لعمليات التفجير بالعبوات الناسفة في ناحية برطلة».
وكانت وزارة العدل قد اعلنت، في شباط الماضي، عن إحباط «اكبر» عملية لتهريب السجناء من سجن بادوش في مدينة الموصل، مبينة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة 20 شخصا.
وتعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، في (21 تموز 2013)، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن هرب من 500 _ 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة