واشنطن ـ وكالات:
شهدت الصحافة الورقية خلال السنوات الأخيرة أزمة حقيقية في مختلف دول العالم، وعام 2013 لم يكن مختلفًا أبدًا، فالصحافة لا تزال تخوض معركة الوجود في مواجهة وسائل اتصال أكثر قدرة على التفاعل مع القرّاء في كلّ مكان وخلال أي وقت، مثل المواقع الإلكترونية في مختلف أشكالها وشبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.
وتتمثّل الأزمة في نشوء جيل جديد من الصحافة ابتعد عن الورقية بصورة شبه كاملة، وشيوع ثقافة الحصول المجاني على المعلومة، فيما تضطر بعض الصحف إلى رفع ثمن نسخها اليومية لتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع مبيعاتها وعزوف المعلنين عن الإعلان فيها.
وإذا كانت بعض الدول لم تلحظ بعد أبعاد الأزمة، فالصحافة في قارتي أوروبا وأميركا الشمالية هي الأكثر تأثرًا حتّى الآن. ووفق جمعية المحرّرين الأميركيين، فهناك تراجع بنسبة 6.4 % السنة الماضية ، من ناحية الوظائف المُتاحة بدور الصحف في أميركا ، وعلى صعيد الإعلانات.
وكشفت مؤسسة غانيت للإعلام والتسويق، أنّ خسارة الصحف وصلت إلى مليار دولار عام 2013، وذلك ما يثير الكثير من المخاوف حول مستقبل الصحف خلال السنوات القليلة المقبلة في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه الآن.