الموصل ـ وكالات:
طالب مجلس محافظة نينوى ومفوضية حقوق الانسان أمس الاثنين بتوفير الحماية لأبناء الديانة الإيزيدية بعد ان تعرضوا لهجمات من قبل مسلحين مجهولين خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى مدى السنوات التي أعقبت إسقاط النظام السابق في 2003 كان أبناء الأقليات الدينية ومن بينهم الايزيديون كانوا عرضة لهجمات دموية بين فترات متباينة شنها متشددون إسلاميون مما أدى لمقتل الآلاف منهم وفرار مئات الآلاف منهم لمناطق أكثر أمنا في داخل البلاد وخارجها.
وأعدم مسلحون مجهولون الخميس أربعة مزارعين ايزيديين رميا بالرصاص امام اعين ذويهم في المزرعة التي يستأجرونها في ناحية ربيعة على بعد 100 كلم شمال غرب مدينة الموصل.
وأثار الحادث الرعب في صفوف المزارعين الايزيديين هناك ودفعهم للفرار إلى مناطق سكناهم الأصلية في سنجار (124 كلم غرب الموصل).
وطالب عضو مفوضية حقوق الانسان قولو سنجاري في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان حضرته «شفق نيوز» الجهات المعنية بحماية ابناء الديانة الايزيدية بعد استهدافهم من قبل جماعات مسلحة.
وقال إن مفوضية حقوق الانسان تتابع ببالغ القلق الاستهداف «المبرمج» لهم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الايزيديين تركوا منازلهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل.
وأشار إلى أن أعمال العنف والتهديدات دفعت بأكثر من 30 ألف إيزيدي إلى مغادرة البلاد منذ عام 2003.
بدوره طالب العضو الايزيدي في مجلس محافظة نينوى خديدا خلف عيدو بتعويض المتضررين الايزيديين عما لحق بهم في ناحية ربيعة ضمن محافظة نينوى، بعد استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين ونزوح العائلات.
وقال عيدو في حديث لـ»شفق نيوز»، إن «على رئاسة مجلس المحافظة عقد جلسة طارئة لبحث تعويض المتضررين من ابناء المكون الايزيدي عن الخسائر التي لحقت بهم في ناحية ربيعة وبجوانبها كافة من أجل اتخاذ الاجراءات المطلوبة بشأنها».