كردستان تسجل ارتفاع القادمين إليها بـ 28 ألف
بغداد ـ كاميران علي:
كشف مجلس محافظة الأنبار، عن نزوح أكثر من 60 ألف عائلة من مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين.
وقال عضو المجلس طه عبد الغني، إن “أكثر من 60 ألف عائلة نزحت خلال اليومين الماضيين، بكثافة باتجاه مدينة الخالدية وعامرية الفلوجة باعتبارهما مدينتين محاديتين”، مبينا ان “جميع الاسر خرجت مشيا على الأقدام من دون أن يحملوا معهم أي مؤن أو الألبسة”.
واضاف عبد الغني ان “الوضع في محافظة الأنبار مأساوي وتفاقم ليصبح كارثة إنسانية، فيما ينتظر سكان المحافظة هدوء الأوضاع هناك للعودة”، مشيرا الى أن “السكن الحالي لا يليق بإنسان، ولا توجد هناك مؤن أو إغاثات كافية لهم، فيمـا لا يتوفـر ماء للشرب”.
وأكد عبد الغني ان “ملف النازحين من محافظة الأنبار يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف”، داعيا الحكومة المركزية إلى “أن تتحمل مسؤوليتها”.
وطالب عبد الغني بـ”إغاثة عاجلة للنازحين من أهالي الأنبار وتوفير المؤن اللازمة لهم”، موضحا ان “التنسيق من قبل المحافظة يتم مع جميع اللجان الحكومية والشعبية لوصول المساعدات إلى المحافظة”.
وتابع عضو المجلس انه “تم توزيع أكثر من ألفين سلة غذائية لأكثر من 14 ألف عائلة في الرمادي فقط”، لافتا الى ان “هذه المساعدات والإغاثات لا تكفي لجميع أهالي المحافظة”.
من جهتها، قالت حكومة إقليم كردستان العراق أن أعداد النازحين من محافظة الانبار في إقليم كردستان تجاوز 28 ألفا.
ويفر سكان الانبار من المعارك الدائرة بين القوات العراقية ومسلحين معارضين لسياسات الحكومة من ضمنهم متشددون إسلاميون سنة سيطروا على مدن في المحافظة.
وقتل المئات من المدنيين وسط الاشتباكات والقصف الصاروخي والمدفعي بينما فر عشرات الآلاف إلى أماكن أكثر أمنا في محافظات العراق الأخرى وإقليم كوردستان.
وقال ديندار زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم خلال اجتماع ضم مسؤوليين عراقيين ودوليين عن شؤون الهجرة إن أعداد النازحين من محافظات الوسط والجنوب العراقي في كردستان تزايد في الأشهر الأخيرة.
وأشار بحسب بيان لحكومة كردستان نشر على موقعها إلى ارتفاع عدد النازحين من الأنبار إلى 15250 شخصا في محافظة أربيل و12812 آخرين في السليمانية.
وأضاف أن عددا ملحوظا توجه إلى محافظة دهوك أيضا، متوقعا زيادة أعداد النازحين في حال استمرار الأوضاع على ما هو عليه في الانبار.