مصدر: 400 جندي أميركي يشاركون في العمليات العسكرية
متابعة ـ الصباح الجديد:
بدأ أمس الأحد استفتاء على الحكم الذاتي في شرق أوكرانيا يجريه زعماء انفصاليون موالون لروسيا بينما تجدد القتال في صراع أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية وتسبب في أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وفي بلدة ماريوبول القريبة التي شهدت قتالا شرسا الأسبوع الماضي قال المسؤولون إن هناك ثمانية مراكز للاقتراع فقط لخدمة نحو مليون ناخب. وامتدت الطوابير لمئات الأمتار.
وهدد زعماء غربيون بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في مجالات مهمة كالطاقة والخدمات المالية والهندسة إذا مضت في جهود يقولون إنها تقوض استقرار أوكرانيا.
وتتوقف أمور كثيرة على استفتاء أمس في شرق أوكرانيا واتسمت عملية التصويت بعدم التنظيم. وأطلقت مدينتا لوهانسك ودونتيسك على نفسيهما اسم “جمهورية دونيتسك الشعبية”. وجرى طبع أوراق التصويت دون إمدادات من الأمن كما اقتصرت مراكز التصويت على مناطق محددة وسادت حالة من الارتباك بشأن ما الذي يجب أن يصوت الناس بشأنه على وجه التحديد.
ويرى البعض في “نعم” كنتيحة لاستفتاء أمس إقرارا للحكم الذاتي داخل أوكرانيا بينما يرى آخرون فيها خطوة نحو الاستقلال أو لفتة لانضمام المنطقة لروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرنية إن متمردين هاجموا جنودا تابعين لها كانوا يحرسون برجا للبث التلفزيوني على مشارف سلافيانسك وأصيب جندي أوكراني في القتال.
وجرى الاستفتاء على الرغم من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إلى تأجيله في خطوة أحيت الآمال في تهدئة التوتر. واتهم زعماء غربيون بوتين بزعزعة استقرار أوكرانيا ووصفت واشنطن زيارة بوتين للقرم يوم الجمعة بأنها “استفزازية”.
وتعتزم كييف إجراء انتخابات رئاسة يوم 25 أيار لكن الغرب يقول إن روسيا تريد عرقلتها وهدد بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو مطلع الأسبوع.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت إنهما سيدعمان فرض المزيد من العقوبات على روسيا إذا لم تجر انتخابات الرئاسة الأوكرانية في موعدها بسبب الاضطرابات في الشرق.
وأبلغ أولكسندر تيرتشينوف رئيس أوكرانيا المؤقت المناطق الشرقية الموالية لروسيا يوم السبت بأنها إذا اتجهت نحو الانفصال فإنها ستكون خطوة نحو الهاوية والانهيار الاقتصادي.
وقالت شركة ميتينفست إنها نشرت ميليشيا من المتطوعين في مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا وإنها تضم عمالا في مصانع الصلب. ويملك رينات اخميتوف أحد أغنى رجال الأعمال الأوكرانيين أسهما في الشركة التي تعمل في مجال الفحم وصناعة الصلب.
من جانب آخر أفادت صحيفة “بيلد ام زونتاغ” الألمانية بأن قرابة 400 عسكري من جنود النخبة من شركة “أكاديمي” العسكرية الأميركية الخاصة يشاركون في العملية التنكيلية التي تنفذها سلطات كييف في شرق أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة التي صدرت أمس فأن موظفي شركة “أكاديمي” يشاركون في العملية ضد أنصار الفدرلة بالقرب من مدينة سلافيانسك، ويبقى من غير الواضح حتى الآن بالاتفاق مع أي جهة تجري مشاركتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الاستخبارات الاتحادي الألماني أبلغ بذلك حكومة بلاده في 29 نيسان الماضي. واشتهرت شركة “أكاديمي” العسكرية (التي كانت تسمى لغاية عام 2009 بـ “بلاك ووتير”) أثناء حرب العراق بسبب قتل موظفيها السكان المدنيين، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة وغيرها من الأعمال المخالفة للقانون.