هانوي ـ رويترز: تجمع المئات أمس الأحد في ثاني أكبر مدن فيتنام لينددوا بمنصة نفطية عملاقة أقامتها الصين في بحر الصين الجنوبي في احتجاج نادر من المرجح أن يطيل أمد أزمة بين البلدين.
وقال شهود إن ما لا يقل عن 300 شخص تجمعوا أمام مبنى السفارة الصينية في هانوي بينما احتشد مئات آخرون أمام القنصلية الصينية في مدينة هوتشي منه مرددين هتاف “تسقط الصين” في احتجاجات سلطت الضوء على الانقسامات بين البلدين الحليفين سياسيا واقتصاديا.
كان قيام الصين بنصب المنصة النفطية قبل أسبوع في مياه متنازع عليها واحدا من أكثر تحركاتها استفزازا في سنوات وجاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحلفاء مثل اليابان والفلبين وهما من بين الدول التي تخوض نزاعات بحرية مع الصين.
ورغم أن مظاهرات أمس الأحد كانت محدودة إلا أنها كانت ذات دلالة كبيرة. فالاحتجاجات نادرة الحدوث في فيتنام وعادة ما تحبطها السلطات فيما يصفه محللون بمحاولات لاحتواء المعارضة الداخلية مع تنامي الاستياء من الاستيلاء على الأراضي والكسب غير المشروع والاقتصاد والعلاقات مع الصين.
ورغم أن الشرطة الفيتنامية عادة ما تعتقل المتظاهرين إلا انها سمحت لهم باختراق حاجز أمني في هانوي والتجمع أمام السفارة الصينية حيث حمل البعض ملصقات كتب عليها “كفي يدك عن فيتنام” أو ملصقات أخرى تطلب من شركة النفط الصينية سينوك التي تديرها الدولة إزالة المنصة.
وتراوح تقدير وسائل الإعلام الرسمية لأعداد المتظاهرين بين الآلاف وعشرات الآلاف بل حتى مئات الآلاف. وذكرت مواقع لصحف على الانترنت إن محتجين تجمعوا أيضا في مدينتي هو ودانانج في وسط البلاد.
وللصين وفيتنام باع طويل في المعارك كان آخرها حرب قصيرة في 1979 ومناوشات بحرية خلال السبعينيات والثمانينيات. وتكبدت فيتنام الخسائر الأكبر في الصراع.