منظمات مجتمع مدني تستعرض نتائج تغطية محطات الاقتراع

مع إعلان المبادئ العالمية لمراقبة حيادية الانتخابات

بغداد ـ احلام يوسف:

اقامت عشر منظمات مجتمع مدني عراقية من عشر محافظات لاقامة تحالف غير رسمي يعمل بالتوافق مع اعلان المبادئ العالمية لمراقبة حيادية الانتخابات من قبل المنظمات المدنية وذلك بغرض مساندة اجراء انتخابات حرة ونزيهة لمجلس النواب العراقي والتي جرت بتاريخ 30 نيسان الماضي.

وقد قامت هذه المنظمات باستقطاب 2555 مواطنا للقيام بمراقبة الاجراءات المتبعة في مراكز التصويت والاقتراع بعد تدريب المراقبين بما يتماشى مع المعايير الدولية لمراقبة حيادية العملية الانتخابية اضافة الى مراقبة العملية فقد قام 65 مراقبا بمراقبة انشطة الحملات الانتخابية في المحافظات العشر.

هذا وقامت منظمتان بمراقبة وسائل الاعلام من قبل 51 مراقبا اعلاميا في 34 وسيلة اعلام ناطقة باللغات العربية والكردية والتركمانية في 14 محطة تلفزيونية و14 محطة اذاعية و6 صحف.

وقال عدنان نجم من منظمة حمورابي في صلاح الدين ان يوم الاقتراع كان مشحونا بسبب التفجيرات والهجمات الارهابية على مراكز الاقتراع، ومشكلة اخرى واجهت انسيابية الاقتراع هي عدم تمكن جهاز المسح الضوئي لمعلومات الناخب واحيانا يكون السبب جهل الموظف بكيفية استعماله كما رصدت هناك 6 حالات عنف انتخابي و10 حالات شراء اصوات.

بختيار محمد من شبكة اجيال السلام في اربيل تحدث عن تخصيص 732 مراقبا ثابتا في محطات الاقتراع وتم رصد 7037 حالة تصويت جماعي و934 حالة عدم قراءة الجهاز لمعلومات الناخب 123 حالة تمثلت في اساءة استعمال المال العام.

منظمة شباب الجنوب في ذي قار خصصت 365 مراقبا ثابتا وسجلت 532 حالة لم يتم فيها قراءة بصمة الناخب و63 حالة انتهاك للحملات الانتخابية وجرى التصويت في جو هادئ مع وجود حالات عنف متفرقة.

جمعية اجيال لتنمية الابداع والذكاء في ديالى ذكرت انه لم يقرأ الجهاز معلومات الناخب في 568 حالة وهناك 2405 حالة تصويت جماعي.

منظمة الحق لثقافة حقوق الانسان ذكرت ان هناك 258 حالة لم يتمكن الجهاز من قراءة معلومات الناخب كما ذكر السيد محمد ابراهيم الجبوري ان هناك جوا متوترا تمثل في استهداف مراكز الاقتراع.

كما اعلنت في المؤتمر نتائج عملية الرصد لوسائل الاعلام حيث حددت عملية المراقبة بثلاثة انماط في تغطية الانتخابات من قبل وسائل الاعلام في العراق، النمط الاول وهو الاكثر شيوعا حسب ما ذكر، هو الانحياز التام، حيث تقوم الوسيلة الاعلامية بالحملات المباشرة والدعائية لكيان سياسي، وكانت التغطية الاعلامية معظمها ايجابيا ، اما النط الثاني فاعتمد على اسلوب الحملات السلبية حيث قامت بعض وسائل الاعلام بالهجوم على كيان سياسي واحد او اكثر اما النمط الثالث فاعتمد على تغطية متوازنة على مستوى الوعي من قبل وسائل الاعلام التي ليس لها صلة مباشرة باي كيان سياسي او مجموعة عرقية.

اما على المستوى الكمي فوسائل الاعلام تلك كرست الكثير من تغطيتها على عدد محدود من الكيانات السياسية.

اشارت النتائج ان تغطية القوائم الكردية والمواضيع التي لها صلة بالمرشحين الكرد في وسائل الاعلام غير الكردية هي بنسبة منخفضة جدا وهناك ظاهرة تمثلت في وضع شعارات الاحزاب في الزاوية العليا للشاشة خلال فترة الحملات الانتخابية.

كما ذكر في المؤتمر موضوع ما واجهته الاحزاب الصغيرة من صعوبة في الوصول الى المساحات الاعلامية الا اذا كانت تمتلك او تمول وسيلة اعلامية خاصة وتحويلها الى وسيلة رئيسة في حملتها اظهرت نتائج الرصد الانتخابي تسجيل 826 خرقا على 13 محطة تلفزيونية و110 خروقات في ثماني محطات اذاعية و24 خرقا في صحيفتين، وخلال فترة يوم الاقتراع سجل المراقبون 943 خرقا على 13 محطة تلفزيونية 165 خرقا في 10 محطات اذاعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة