العواصم ـ وكالات:
تعد المشاركة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مطمعاً لكافة الأندية ليس لشهرة البطولة التي تصنف كأقوى بطولات العالم للأندية، وإنما للمكاسب المادية الكبيرة التي تتحقق جراء مجرد المشاركة أو التأهل للأدوار المتقدمة، ويستعرض «» خلال التقرير التالي عدداً من أبرز الأندية العائدة للمشاركة في هذه البطولة الموسم المقبل بعد غياب عن النسخ السابقة بسبب تدهور النتائج.
يعد ليفربول الإنجليزي صاحب ال5 ألقاب أبرز تلك الأندية بعد غياب دام 4 أعوام منذ المشاركة الأخيرة في موسم 2009-2010 عندما ودع البطولة من دورها الأول باحتلاله المركز الثالث في مجموعته خلف ليون الفرنسي وفيورنتينا الإيطالي .
عودةٌ ما كانت لتتم لولا تألق الريدز هذا العام في البريمييرليج وتصدره لسلم الترتيب لعدة أسابيع قبل أن يتنازل عن الصدارة لمانشستر سيتي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب.
المشاركة الأخيرة كانت بقيادة المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، والمشاركة المقبلة ستكون تحت قيادة المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز، الذي حقق معه الريدز 25 انتصاراً و5 تعادلات مقابل تلقيه 6 هزائم، مع تبقي مباراة أخيرة قبيل إسدال الستار على موسم يعد من أفضل مواسم ليفربول في تاريخ البريمييرليغ .
وذئاب روما سيعودون للظهور مجدداً في دوري الأبطال الموسم المقبل بعد احتلالهم وصافة الكالشيو الإيطالي خلف البطل يوفنتوس. فريق العاصمة شارك آخر مرة في موسم 2010-2011 بقيادة كلاوديو رانييري، وودع البطولة من دور ال16 أمام شاختار دونيستك الأوكراني ، ويدين روما بالعودة لمدربه الفرنسي رودي جارسيا الذي أعاد الفريق لسابق عهده ، وحقق أفضل بداية للنادي في تاريخه ب10 انتصارات متتالية ، لكن الفريق لم يقدم ذات الأداء في مرحلة الإياب، ورغم ذلك كانت نتائجه كافية للعودة لدوري الأبطال بعد غياب دام 3 أعوام.
وتعد عودة النادي الباسكي أتلتيك بلباو مميزة بعد 16 عاماً من الغياب، باحتلاله المركز الرابع هذا العام في الليغا.
الظهور الجديد لم يكن سهلاً اذ احتاج فيه الفريق ل20 انتصاراً و8 تعادلات مع تبقي مبارتين على الختام، ونجح المدرب إرنستو فالفيردي في قيادة الفريق المتعصب لإقليم الباسك للعودة لأقوى بطولات الأندية القارية بعد سنوات عديدة من الاكتفاء باللعب في البطولة الثانية «الدوري الأوروبي» على أقصى تقدير، مع الإشارة لخوض بلباو التصفيات التمهيدية قبل ضمان مكانه رسمياً في دور المجموعات، على أمل تحقيق نتائج تفوق آخر ظهور عندما ودع البطولة من دورها الأول باحتلاله ذيل مجموعته خلف روزنبورج النرويجي وجالطة سراي التركي ويوفنتوس الإيطالي .
ويتشابه موقف فينورد روتردام الهولندي مع بلباو الإسباني بعودة مشروطة بالمرور من التصفيات التمهيدية بعد غياب دام 13 عاماً، باحتلاله وصافة الدوري الهولندي بعد منافسة شديدة مع أياكس على اللقب.
الفريق الهولندي كان آنذاك بقيادة بيرت فان مارفيك، وحالياً يدربه نجم برشلونة الأسبق رونالد كومان، الذي أعاد لفريقه روح المنافسة على البطولات، آملاً أن يقوده لدوري الأبطال عل ذلك ينهي سطوة الأياكس على لقب الدوري بالاستفادة مادياً وتدعيم صفوفه.
وبات لوكوموتيف موسكو على أعتاب المشاركة في تصفيات دوري الأبطال إذا ما حافظ على مركزه الثاني في الدوري الروسي على أقل تقدير أو التأهل المباشر إذا ما توج باللقب مع تبقي مبارتين على اختتام الدوري ، هذه العودة ستكون الأولى منذ 10 أعوام، وآخر مشاركة تعد الأبرز في تاريخ النادي، عندما خرج من دور 16 بفارق الأهداف في مباراته أمام موناكو الفرنسي. ويبدو أن إقامة المباراة النهائية في ملعب النور كان له وقع إيجابي على نادي سبورتنج لشبونة الذي سيشارك الموسم المقبل في البطولة بعد غياب دام 6 أعوام، وآخر المشاركات كان وصمة عار في تاريخ النادي بخسارته من بايرن ميونخ الألماني بمجموع مبارتي الذهاب والإياب 12-1، خسارة كان لها تأثير نفسي على ما يبدو ابتعد على إثره السبورتنج ليعود الموسم المقبل على أمل محو تلك الصورة.
ونختتم هذا التقرير بعودة تعتبر الأعلى من حيث سنوات الغياب والتي وصلت ل24 عاماً، ومتمثلة بالنادي الأوكراني دِنيبرو بيتروفسكي، لا تعتبر العودة مضمونة ولكن بقياس احتلال الفريق المركز الثاني قبل 4 جولات على النهاية ، فإذا ما حافظ على ذلك، فإنه سينتهي قرابة ربع قرن من جفاف عدم المشاركة، والتي وصل خلالها لدور ال8 عام 1990 وودع البطولة على يد بنفيكا البرتغالي آنذاك .