مسيّرات أميركية تراقب الحدود العراقية مع سورية

الصباح الجديد ـ وكالات:

كثّف الطيران المُسيّر الأميركي خلال الأيام الأخيرة، وجوده في سماء المناطق الحدودية بين العراق وسورية، بهدف مراقبة ورصد الأنشطة المتعلقة بعمليات نقل الأسلحة أو المقاتلين من العراق إلى داخل الأراضي السورية، بحسب ما قالت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار لـ”العربي الجديد”، فيما قال أحد المسؤولين إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض حظر أميركي على أي نشاط مساند للمقاومة.

وبحسب ما قالت المصادر الأمنية، فإن الطيران الأميركي المُسّير يغطي منذ عدة أيام سماء مدينة الرمادي، والمناطق الغريبة منها، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، مشيرة إلى أن “الغاية من تحليق الطائرات المسيّرة على مستويات متوسطة الارتفاع، بحيث يمكن ملاحظتها من قبل السكان، مراقبة الحدود والقوافل المتجهة إلى الأراضي السورية، التي قد تكون محملة بالأسلحة والمقاتلين”. فيما قال أحد المسؤولين، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض حظر أميركي على أي نشاط لإسناد المقاومة اللبنانية أو تنفيذ عمليات تجاه مواقف وأهداف الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مشيرًا إلى تراجع نقل السلاح من العراق إلى سورية بالآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن “الطيران المسيّر يسعى للكشف عن مواقع انطلاق الهجمات باتجاه قواعد الاحتلال التي تنفذها فصائل المقاومة الإسلامية، وهو ما يُفسر تحوّل جميع عمليات إطلاق المسيّرات بالأيام الأخيرة إلى وقت الليل فقط“.

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان مهدي تقي، إن “الطيران الأميركي على الحدود العراقية السورية يمارس أدواراً غير مألوفة، ويحاول أن يرهب العراقيين، بمن فيهم المسافرون، بحجة مخاطر إيصال السلاح إلى الجانب السوري، مع العلم أن العراق لا يمارس هذا الدور”، مشيرًا خلال حديث مع “العربي الجديد”، إلى ضرورة التحقيق بانتشار الطيران الأميركي ومعرفة إن كان عبر تنسيق مع الحكومة العراقية أو لا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة