بغداد – سمير خليل
بعد ثلاثة أيام مفعمة بالجمال، وبمشاركة 20 فرقة مسرحية من 14 بلدا عربيا ودوليا، بالإضافة للمشاركة العربية والكردية، وبعروض وورش مسرحية ودعت مدينة كركوك، مدينة التأخي والسلام “مهرجان كركوك الدولي لمسرح الشارع بدورته الثامنة”.
وفي حفل ختام المهرجان الذي استضافته قاعة بوليفار الملكية في محافظة كركوك، أعلنت نتائج المهرجان والفائزين بجوائزه، وحسب الفنان نجاة نجم منظم ومدير المهرجان. وفي عروض مسرح الكبار فقد فازت مسرحية ” امرأة حرة” من تونس بجائزة أفضل فكرة، وذهبت جائزة أفضل ممثلة للفنانة الايرانية مفيدة زارع زادة عن مسرحية” بي هيلان”، وحصل زميلها الفنان أوميد فرامرزي على جائزة أفضل ممثل عن المسرحية نفسها، أفضل
اخراج ذهبت جائزته للمخرج رافائيل ري من أسبانيا.
عن مسرحيته ” أما جائزة أفضل عمل جماعي فكانت من نصيب عرض” نه يمه” من ايران أيضا، وحصل المخرج والممثل قاسم اسطنبولي من لبنان على جائزة أفضل عرض متكامل عن مسرحيته” قوم بابا”، فيما كانت جائزة لجنة الحكام من نصيب مسرحية ” أين تذهب الآن” ” يانصيب ” من كركوك.
أما عروض مسرح الصغار فجاءت الجوائز كما يلي: الجائزة الثالثة لمسرحية ” من هي والدتي” من حلبجة، الجائزة الثانية لمسرحية” عشرة على عشرة ” من بغداد، اما الجائزة الاولى فكانت من نصيب العرض الايراني ” دجاجة الجيران ليست أوزة” ، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثل للتركي ” ايلكر كيلر” .
وحسب منهاج المهرجان الذي وضعته اللجنة المنظمة، فمنذ ساعة الافتتاح في اليوم الأول من المهرجان تنوعت الفعاليات الفنية والمسرحية ضمن منهاج المهرجان، وبعد الافتتاح في حديقة المحافظة القديمة قدمت فرقة النجوم للفنون الشعبية من السليمانية فعاليتها في شارع المحافظة القديم، تبعها عرض مسرحية ” من الأفضل” و” حفلة الرقص” لفرقة الدمى من إيران، ثم عرض مسرحية “لماذا” أمام مدرسة الكندي، ثم أغان للمطربين الشعبيين في شارع طريق بغداد، تبعه عرض مسرحية ” المصير” في مجمع بوليفارد ، شارع طريق بغداد، وافتتاح مراسيم المهرجان في القاعة الملكية لنفس المجمع.
اليوم الثاني شهد جلسات بحوث ودراسات معاصرة في مسرح الشارع على قاعة فندق التون سراي، وكذلك مراسيم توقيع أربعة كتب عن مسرح الشارع.
ثم بدأت العروض المسرحية ” قوم يابا” و” الآن الى أين؟” و” نه يمه” و” عقل الدمية” و” عوالم الأقنعة والدمى” في جامعة القلم بكركوك، ومسرحيات ” هارو هاج” و” دجاجة الجيران ليست أوزة” و”عشرة على عشرة” و” نداء ميمدوس” و” من هي والدتي” و” يوما ما سأصبح شجرة” وعرضت هذه المسرحيات في باحة مول كركوك.
في اليوم الثالث عرضت مسرحيات ” ذوات متشضية” و” صرخة صامتة” و” فقاعة الحلم” والعرض التونسي ” التائه هان ” في جامعة الكتاب بكركوك، ثم جلسة حوارية مفتوحة في فندق التون سراي، تبعها حفل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز.
كما تم في المهرجان تكريم المبدعين لعدد من الفنانين البارزين من العراق وكوردستان والدول العربية والاجنبية.
أما الورش المسرحية الثلاث في المهرجان، كانت الأولى” التعبیر الجسدي ، الرقص المسرحي والارتجال في المسرح ” بأشراف الفنانة المسرحية والمدربة البلجیکیة کریس لیلا هوبن، الثانية للفنانة الكردية فريمسيك مصطفى وعنوانها ” تأثیر النص علی تصویر اللون والمادة في الفضاء”، الورشة الثالثة كانت ” النقد في مسرح الشارع ” بأشراف المدرب و الناقد المصري هیثم الهواري.
لجنة تحكيم عروض الاطفال تألفت من الفنانة الايرانية تريفة كرميان رئيسا، وعضوية أكرم عزوز من تونس، ومحمود الجراح من الاردن ومريوان زنكنة من كركوك.
اما لجنة تحكيم عروض مسرح الكبار فتألفت من الناقد العراقي عواد علي رئيسا، وعضوية هيثم الهواري من مصر والدكتورة رشا ناصر العلي من سوريا والدكتورة إيمان الكبيسي من العراق وخير الله بور من إيران.