رجحوا ارتفاع سعر برميل النفط الى اكثر من 100 دولار..محللون متخصصون:
الصباح الجديد – متابعة:
توقع محللون نفطيون أن تستمر مكاسب أسعار النفط الخام للأسبوع الثامن على التوالي وتسجيل صعود قياسيامع الحفاظ على أعلى مستوى في سبعة أعوام بتأثير من برودة الطقس في الولايات المتحدة إضافة إلى ارتفاع مخاطر المواجهات العسكرية في شرق أوروبا.
وأكدوا صعوبة وفاء بعض المنتجين في “أوبك +” بحصصهم في زيادة الإنتاج الشهرية ما يعزز فرص ارتفاع الأسعار على الرغم من تعهد المجموعة في آخر اجتماعاتها بإضافة 400 ألف برميل يوميا في آذار المقبل.
وذكروا أن المكاسب السعرية تعود بالأساس إلى زيادة الطلب على النفط الخام بما يفوق المعروض النفطي ما أدى لوجود فجوة تزداد اتساعا وساعد على ذلك استمرار تقلص المخزونات النفطية العالمية إلى جانب بعض التقارير الدولية التي تتحدث عن تآكل الطاقة الاحتياطية الفائضة لدى تحالف “أوبك +” وهو ما جعل شركات دولية مثل “فيتول” تتحدث عن وضع مقلق للسوق على نحو كبير في العام المقبل.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة كيو إتش أيه لخدمات الطاقة إن سبعة أسابيع من المكاسب المتتالية لأسعار النفط تنبئ باستمرار الوتيرة نفسها في الأسابيع المقبلة بعدما لمس الجميع نموا قويا في الطلب مقابل شح ومخاوف انقطاعات تحيط بالمعروض العالمي نتيجة العوامل الجيوسياسية في شرق أوروبا وأضيفت إليها أخيرا أزمة الطقس السيئ في الولايات المتحدة.
وذكر أن المخزونات النفطية مستمرة في التقلص بينما يكافح المنتجون في تحالف “أوبك +” مع الوفاء بتعهداتهم بزيادة في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميا على أساس شهري مطبقة بالفعل من آب الماضي، كما أن قدرة إنتاج النفط الأمريكية لم تصل بعد إلى المستويات المستهدفة بسبب تداعيات أزمة الوباء وأزمة الطقس الأخيرة.
وأضاف دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية أن حالة تفوق الطلب على العرض مرشحة للاستمرار في الأسابيع المقبلة وهي تعني مزيدا من مكاسب النفط ربما لما فوق مستوى 100 دولار للبرميل في ظل تقلص الطاقة الاحتياطية لـ”أوبك +” وهو الأمر المتوقع على نحو أوسع في النصف الثاني من هذا العام أو في وقت ما من العام المقبل.
ويقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي المختص في الشؤون القانونية للطاقة إن أسعار النفط تسجل بالفعل ارتفاعات أكثر حدة بعدما كسرت أعلى مستوى لها في سبعة أعوام فوق 90 دولارا للبرميل بسبب المخاوف من شح المعروض ومخاطر السوق الجيوسياسية مقابل زيادة محدودة من تحالف “أوبك +” وقد يصعب الوفاء بها من جانب بعض المنتجين.
ولفت إلى أن هناك بالفعل 19 منتجا من 23 منتجا أعضاء في تحالف “أوبك +” حققوا مستويات أقل من أهدافهم الإنتاجية بمقدار 832 ألف برميل يوميا في كانون الأول الماضي ، بحسب تقييمات اللجنة الفنية التابعة لمجموعة “أوبك +” ، وهو ما يعني مزيدا من ارتفاع أسعار النفط وتصاعدا أكبر في معدلات التضخم، مشيرا إلى أن الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية النفطية في الولايات المتحدة كان له تأثير ضعيف في الأسعار.